ظهر أمس المنتخب الجزائري في ثوب الفريق المونديالي، حيث أدى مباراة قوية أمام فريق كان يعد من أحسن منتخبات الدورة، وتألق الخضر خلال الشوط الأول بعد أن محو الصورة التي ظهروا بها ضد منتخب غانا، كما تألق دفاعهم في الشوط الثاني مؤكدا أنه يصعب التسجيل عليه، وضمن الخضر تأهلهم بهذا الفوز إلى الدور ربع النهائي. أدى الخضر شوطا أول ممتازا، حيث تمكن زملاء فيغولي من حسم الأمور خلال الدقائق الأولى أمام غياب شبه كلي للمنتخب السينغالي، الذي لم يرد بالطريقة المنتظرة بعد تلقيه الهدف الأول، ولم يدخل في اللقاء حتى الدقيقة ال30 حيث بدأ يهدد مرمى مبولحي في ظل اعتماد أشبال غوركيف على المرتدات. أحسن شوط أول للخضر خلال الدور الأول كانت أول لقطة خطيرة لأصحاب البذلة الخضراء في الدقيقة الأولى عقب خطأ في الدفاع السينغالي، استرجع الكرة سوداني ومرر إلى فيغولي الذي انفرد بالحارس حاول مراوغته لكنه ضيع كرة الهدف الأول أمام تألق كوندومل، وواصل الجزائريون هجوماتهم محاولين إخراج السينغاليين من منطقتهم من خلال التبادل الكروي، حيث استفاد بوڤرة في الدقيقة ال11 من مخالفة في وسط الميدان، نفذها بنفسه، ووزع كرة طويلة إلى محرز على الجهة اليمنى، هذا الأخير دخل منطقة ال18 ودون مقدمات استقبل الكرة بيسراه ليضعها في الشباك بيمناه وأمضى أول الأهداف للخضر، والثالث له مع المنتخب في 14 مقابلة، وكاد سوداني يضيف الهدف الثاني في الدقيقة ال20 بعدما تلقى كرة من زميله براهيمي، حيث سدد كرة قوية أرجعها حارس السينغال بقبضتي يديه وبصعوبة، ولم يكن أمام أسود الترينغا إلا استغلال الكرات الثابت في محاولة للوصول إلى الحارس مبولحي، أخطرها كانت في الدقيقة ال31 عن طريق سيرين مبوجي لكنهم فشلوا أمام دفاع منظم بقيادة المخضرم بوڤرة، وواصل الخضر ضغطهم وصنعوا كرات خطيرة أبرزها تمريرة براهيمي في وسط الميدان إلى فيغولي، الذي مرر في العمق إلى ماندي هذا الأخير توغل داخل ال18 وسدد كرة كانت في جانب الشباك ، رد عليها السينغاليون في أول لقطة خطيرة لهم، في الدقيقة ال37 بعد هجمة معاكسة كانت فيها الكرة متجهة إلى بيرام ضيوف، لكن مبولحي سبقه على خط ال18 وأخرج الكرة إلى التماس، وتفنن في إخراج برجله رأسية نفس اللاعب دقيقتين بعد ذلك وكاد إدريسا غاي أن يعدل النتيجة بقذفة قوية من على بعد حوالي 25 مترا لولا تألق مبولحي على مرتين، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الخضر. سيطرة سينغالية في الشوط الثاني والفعالية جزائرية دخل السينغاليون بنية التعديل، وكانت أول فرصة في الدقيقة ال47 عن طريق البديل سواري الذي سدد مخالفة قوية استقرت بين أحضان الحارس مبولحي الذي تصدى لكرة خطيرة من تسديدة في شكل توزيعة من طرف نفس اللاعب، وتحمل الخضر عبء المقابلة في العشرين دقيقة الأولى من المرحلة الثانية، حيث عاني الدفاع كثيرا، قبل أن يسجل زملاء بوڤرة هجمة معاكسة قادها محرز ووزع كرة من الجهة اليمنى أخرجها حارس السينغال لتعود الكرة عند تايدر، الذي سدد دون مراقبة والمدافع كارا يخرج كرة كانت متجهة نحو الشباك لتعود الكرة مجددا إلى غلام الذي سدد والحارس في المكان المناسب، ورغم ضغط أسود التيرنغا إلا أن الخضر كانوا أكثر فعالية، حيث وبعد تنفيذ خطأ ارتكب على فيغولي، مرر هذا الأخير كرة على طبق من ذهب في الدقيقة ال82 إلى بن طالب الذي أخذ كل وقته وسدد بقوة كرة لم يترك فيها أي فرصة لحارس السينغال، ليمضي هدف الجزائر الثاني ويقتل اللقاء ويحرر الأنصار ويضمن التأهل إلى الدور ربع النهائي. زروق محمد أمين إبراهيم بكوش