باشرت بلدية وهران بالتنسيق مع «مؤسسة نظافة وهران»، حملة نظافة كبرى تندرج في إطار سلسلة الحملات التي باشرتها لتحسين مردودية عمليات التطهير التي تجريها، في انتظار شروع مؤسسات القمامة الخاصة في العمل خلال الأيام المقبلة، والبالغ عددها 74 مؤسسة، وقد تم لهذا الغرض تسخير إمكانات مادية وبشرية هائلة، تمثلت في 400 عامل نظافة و24 شاحنة ضاغطة من الحجم الكبير للتفريغ. الحملة مسّت العديد من الأحياء من مختلف المندوبيات وخاصة مندوبية الأمير، التي تعتبر في الفترة الحالية، من أكثر المناطق تضررا، من مشكل تراكم أطنان القمامة، الذي تعرفه الولاية والتي تزايدت كمياتها منذ نهاية فترة المجالس المنتخبة السابقة وتواصل إلى اليوم، لتبقى الحلول المتخذة لا تظهر نتائج فعلية في ظل محدودية الإمكانات، ومنها إمكانات مؤسسة «نظافة وهران»، التي لا تزال بحاجة إلى الدعم، خاصة بالشاحنات، فرغم تسليمها ثلاث شاحنات في الآونة الأخيرة، غير أنها تبقى تسجل نقصا في هذا الإطار يقلص من مردودية دوريات الجمع، التي تجريها، غير أن تنظيم مثل هذه الحملات بالتعاون بين البلدية والمؤسسات وخاصة العمومية منها، سيحقق نتائج وإن كانت ظرفية، ريثما يتم الشروع في جني ثمار مختلف الإجراءات الأخرى، وخاصة ما يتعلق منها بالتعاقد مع المؤسسات الخاصة، والذي أصبح في مراحله الأخيرة، حسبما أكدته لنا مصادر من بلدية وهران، بمباشرة عملية تقييم العروض. كما نشير إلى أن مثل هذه الحملات التطوعية تجرى دوريا من بلدية وهران التي كان مجلسها المنتخب منذ تنصيبه عازما على تخطي هذه المرحلة بنجاح، معتبرا إياها مؤقتة وتحتاج فقط لبعض الوقت، لضبط الأمور من جديد، وقد تمت الاستعانة بطريقة الحملات التطوعية، التي كانت ناجعة لحد ما لاحتواء العجز المسجل، في عمليات جمع القمامة، بإمكانيات البلدية لوحدها ومؤسسة «نظافة وهران»، وهذا من خلال المساهمة في تنظيف نقاط التجميع الكبرى المعروفة بالمفرغات، فيما أن التنظيف داخل الأحياء لا يزال بحاجة إلى دعم وعمليات أخرى.