- العمليات الخاصة لتنظيف النقاط السوداء غير كافية من وقت لآخر من طرف البلديات لا تدل مظاهر تجمع القمامة و الأوساخ بالعديد من الأحياء على اي تحضيرات أو إجراءات خاصة إتخذتها السلطات المحلية و لاسيما البلديات و المؤسسات المكلفة بجمع النفايات خلال موسم الإصطياف الجاري الذي لا تزال تسجل به و بعد مرور أزيد من شهر من إنطلاقه الرسمي نقائص عديدة في هذا الإطار و قد أكدت الجولة التي قمنا بها خلال الأيام الأخيرة بداية من منتصف الأسبوع الفارط حتى يوم أمس الأحد على تسجيل عجز في التكفل بنقاط تجميع الحاويات بالأحياء الجماعية مقارنة بعمليات الجمع المتفرقة للحاويات الموضوعة منفردة بالشوارع و التي وجدناها فارغة ما يؤكد بأن المشكل مسجل خاصة بالأحياء السكنية الجماعية التي تضم عمارات يلجأ سكانها لتجميع حاويات القمامة في ركن معين و بما أن عمليات إخراج القمامة قد لا تتم في أوقات معينة و مضبوطة و بالنظر لإغفال شاحنات القمامة التنظيف الكلي لهذه النقاط و الإقتصار على تفريغ الحاويات فقط هذا إن تم ذلك أصلا و من خلال ثلاث دوريات أو أكثر حسبما صرح به لنا بعض ممثلي المندوبيات البلدية و كذا أصحاب بعض المؤسسات الخاصة المكلفة بالنفايات ببعض المندوبيات إضافة لمدير مؤسسة نظافة وهران الذي أكد بأن الأمر لا يتعلق بنقص الدوريات إنما بعدم إحترام مواقيت إخراج النفايات من المواطنين و هو ما لم ينفيه المواطنون ممن تحدثنا إليهم بخصوص مشاكل تراكم النفايات بأحيائهم التي سجلنا بها هذا المشكل من خلال إستطلاعنا هذا و منها بعض أحياء بئر الجير و بلقايد و حي 153 سكن الصباح و عمارات طاليان بالعثمانية التي تتواجد بالقرب منها نقطة تجميع لا تخلو من الأوساخ طيلة الأسبوع و بعض أحياء وسط المدينة بالضبط حي سانبيار الذي لا تطبق به ثلاث دوريات كاملة خلال كل 24 ساعة بشهادة السكان بحجة الدخول الصعب لأحيائه المنحدرة ما يدفع بالمواطنين لتوصيل أكياس النفايات حتى شارع مستغانم أو شارع العربي بن مهيدي تفاديا لبقائها بالقرب من سكناتهم متراكمة و كذا حي سان انطوان الذي لاحظنا به أمس بعض نقاط التجميع منها واحدة بالقرب من الزاوية التيجانية باقية حتى الساعة منتصف النهار و حي العقيد لطفي الذي سجلنا به من خلال الجولة التي قمنا بها الأربعاء الفارط نقطة تجميع بالقرب من مساحة لعب للاطفال على الرغم من العملية الخاصة التي كانت قد قامت بها مؤسسة نظافة وهران حسبما دونت بصفحتها للتواصل الإجتماعي و كذا حسبما صرحت به لنا المكلفة بالإتصال على مستواها أمس بنفس النقطة بتاريخ 22 جويلية غير أن مثل هذه العمليات يجب ان تكون يومية لأن هذه النقطة عبارة عن موقع تجميع و ليس نقطة سوداء معزولة و هي تقع بوسط الحي و عبر طريق رئيسي ما يؤكد بأنه و رغم عمليات التنظيف النظامية اليومية و كذا العمليات الخاصة التي تنظم من وقت لآخر تتقاسم جميع الهيئات المكلفة بالنظافة بين بلديات و مؤسسات عمومية و مؤسسات خاصة مسؤولية النقائص المسجلة لاسيما و أن أدوار هذه الأخيرة تتداخل فيما بينها كون بعض الأحياء تختص بجزأ منها مؤسسة ما و تتكلف بالجزأ الآخر مؤسسة نظافة أخرى أو بلدية ما ومن تم يصعب تحديد المسؤوليات كما أن المؤسسات و لاسيما العمومية كمؤسسة نظافة وهران لا تتحمل حسبما صرح به مديريها السيد طيبي تنظيف النقاط السوداء كون البلديات تغفل عملية تسديد تكاليف العملية و من تم فإن هذه النقاط السوداء المعزولة في أكثر الأحياء تبقى تشوه المنظر للعديد من الأحياء و الشوارع كون البلديات هي الأخرى لا تنظم عمليات لتظيفها إلا من خلال دوريات تطوعية نادرا ما تنظم كما أن لتأخر تسديد تكاليف عمال المؤسسات العمومية و الخاصة بجمع النفايات أثر كبير في عدم الأداء الجيد لهذه الأخيرة لدورها كونها تتحمل تكاليف التسيير و الوقود و صيانة شاحناتها و تسديد أجور عمالها حسبما صرح به لنا ممثلو هذه المؤسسات و كذا حسبما صرح به مدير مؤسسة نظافة وهران الذي تدين مؤسسته بالكثير لبلدية وهران و السبع بلديات أخرى التي تربطها معها عقود عمل ضف إلى كون تأخر تسديد المستحقات المالية يدفع بالعديد من أصحاب المؤسسات الخاصة للقيام بجمع النفايات في مواقع متقاربة حتى و إن كان بعضها تابعا لمؤسسة أخرى و خارجا عن إختصاصها بهدف تحقيق الكمية اليومية اللازمة من أطنان النفايات التي سوف يتم وزنها بمركز الردم التقني لصالحها فيما تترك أحياء أخرى بعيدة تابعة لها دون تنظيف و هذا بشهادة بعض المواطنين و لجان الأحياء التي تراقب و تتابع عمل هذه المؤسسات ما يؤكد بأن الإهمال و التجاوزات صادر من عدة جهات و السبب الأول هو نقص الرقابة و من تم فإنه المشكل أصبح دائما سواءا لعدم تعاون المواطنين بإحترامهم لمواقيت إخراج القمامة او للنقص الفادح في الرقابة من طرف مسؤولي النظافة لما ينفد من عمل من طرف الأعوان المكلفين لتبقى الأوساخ و النفايات بوهران و خاصة المدينة الصفة السيئة اللصيقة بها لسنوات حتى خلال أوقات إستقبالها للضيوف و المصطافين .