- القمامة المتراكمة تحتاج إلى رافعات و«إبيك وهران" لا تمتلكها - مؤسسة نظافة وهران تعمل بسبع شاحنات على مدار اليوم - احتياجات "إبيك" لا تقل عن 20 شاحنة على أدنى تقدير ترتبط الوضعية البيئية الكارثية، التي تعرفها جل أحياء وشوارع مدينة وهران، بمخلفات الحركة الاحتجاجية والإضراب الذي دخل فيه أعوان النظافة، لخمسة أيام الأسبوع الفارط، وإلى غاية بداية الأسبوع الحالي، ما نتج عنه تراكم كميات هائلة من القمامة، صعب التكفل بها في ظل معوقات أخرى أصعب وأكثر تعقيدا، تتسبب هي الأخرى اليوم في دوام هذه الوضعية، ويتعلق الأمر بنقص الإمكانات، الذي بررت به مختلف الجهات المعنية بملف النظافة بوهران، ما يسجل اليوم من عجز في عمليات رفع القمامة التي تتكدس بالشوارع ومواقع نقاط التجميع، رغم الكميات المجمعة من قبل بلدية وهران لوحدها، والتي قدرها لنا رئيس مصلحة قسم النظافة والتطهير ببلدية وهران السيد والي رشيد، بين 600 و700 طن يوميا، وهي كمية هائلة يتم جمعها بهذا المعدل هذا الاسبوع، وهو ما ربطه ذات المسؤول بمخلفات الإضراب، الذي تسبب في تجمع أطنان من القمامة بالعديد من الأحياء والمندوبيات والبلديات، التي تتكلف بها مؤسسة نظافة وهران فيما تعاني مختلف المؤسسات والمصالح المعنية برفع القمامة من نقص الإمكانيات، وخاصة الشاحنات مقابل تضاعف يسجل في الكميات المرمية من القمامة، كما أن العمل بنفس الشاحنات دون منح محركاتها فترة راحة، ساهم في تعطلها أكثر وهو ما تعاني منه أيضا، مؤسسة نظافة وهران، التي تعمل اليوم حسبما صرح به لنا أمس ممثلون عن العمال، بين سبع وعشر شاحنات فقط، وهذا على مستوى أكثر من 40 قطاعا فيما يكون البعض منها أحيانا معطلا ويتأخر إلى اليوم استغلال الشاحنات الثلاث، التي منحتها الولاية بداية هذا الأسبوع للمؤسسة، بعد إضراب العمال واحتجاجهم على عدم توفر شروط العمل وتأخر رواتبهم، التي لم يتحصلوا بعد عليها حسبما قاله لنا العمال يوم أمس بعد اتصالنا بهم للتأكد من مداومتهم العمل كون وضعية تجمع القمامة بكميات كبيرة بمدينة وهران، تطرح أكثر من تساؤل حول ما استجد بها ليحدث ما يحدث، وتبقى القمامة بهذه الكميات دون رفعها عدّة أيام، وهو ما برره لنا العمال أيضا بمخلفات الإضراب، أمام نقص الإمكانات التي لم يتجدد منها شيء بعد الإضراب، ما دامت المؤسسة إلى اليوم، تعمل بين 7 و10 شاحنات فقط، لا تمتلك إلى اليوم رافعة ما يجعلها تقف عاجزة عن تلبية الكثير من مطالب رؤساء المندوبيات البلدية، لإزالة عشرات النقاط السوداء، التي ظهرت، فيما يتم حاليا الاستعانة برافعات البلدية، على قلة عددها للقيام بإزالة نقاط التجميع الكبرى، التي أكد لنا العديد من عمال النظافة، بأنها لا ترفع بالتدخل المباشر، لأن الكميات بها كبيرة وهي تحتاج لرافعات، لحمل النفايات التي تكدست لأيام، بداية من يوم الأربعاء الفارط، مع العلم أن مؤسسة نظافة وهران، تقوم حاليا بثلاث دوريات، الأولى صباحا ب 27 حيا والثانية منتصف النهار ب 11 حيا والثالثة ليلا ب 21 حيا، فيما أن نفس الشاحنات تعمل بشكل مستمر، على مستوى جميع هذه الأحياء دون توقف، وبالتالي فإنه وفي حال عدم التدخل، وتمكين المؤسسة من توفير احتياجاتها من الشاحنات، والمقدرة على أقل تقدير ب 20 شاحنة، سيزيد العجز مع تعطل المركبات العاملة اليوم . وبالتالي فإن عمليات التكفل بالقمامة المتجمعة ستتطلب حسبما أكده لنا المشرفون على عمليات النظافة بوهران من عمال ومدراء مصالح ومؤسسات نظافة، ستتطلب فترة أيام وهي تحتاج لتنظيم حملات كبرى، تتدخل فيها المؤسسات الخاصة على الأقل، لتوفير الرافعات الناقصة بشكل كبير اليوم . فرغم مواصلة عمال النظافة المضربين عن عملهم منذ يوم الاثنين، ورغم كون المؤسسات الخاصة المكلفة بالنظافة أيضا تداوم عملها رغم الصعوبات والديون تسجل هذه الوضعية البيئية الكارثية بمدينة وهران، إلا أنه وفي حال تدهور الأوضاع أكثر، بتعطل عدد إضافي من المركبات نظرا للاستغلال المفرط لها دون الصيانة الدورية سيكون الوضع أسوأ بكثير .