تنتهي عملية تقييم العروض واستكمال إجراءات اختيار مؤسسات القمامة البالغ عددها 74 والتي أفرزتها عملية فتح الأظرفة المنظمة الاثنين الفارط في غضون أسبوع، حسبما أكده لنا نائب رئيس بلدية وهران السيد بن علي بن يوسف، مع العلم أن العملية عرفت استقبال 120 ظرفا من مؤسسات شاركت في صفقة جمع النفايات ببلدية وهران، والتي فتحتها هذه الأخيرة منذ أسبوعين، وهو ما سينهي ما تعرفه المدينة من انتشار كبير للأوساخ في كل مكان، لم تكف ولم تخلص حملات التنظيف التطوعية وهران منها ولو نسبيا أو جزئيا فالقمامة لا تزال متجمعة في كل مكان، وهو ما يدفع بالمشرفين على تقييم العروض بالاستعجال في استكمالها في أقرب وقت، وهو ما سيكون خلال أيام حسبما أكده ذات المسؤول، مؤكدا على إلزامية المرور عبر هذه الإجراءات القانونية حتى تكون مضبوطة ومطابقة للنصوص وشرعية، وذكر بمختلف العمليات التي تجريها البلدية بكل المندوبيات دوريا، غير أنه وعلى ما يبدو هي لا تساهم سوى في احتواء عدد قليل من المفرغات الكبرى، فيما يبقى داخل المدينة يعرف تجمعا كارثيا للأوساخ التي أصبحت تسد المسالك وتشوه المنظر وتعفن الروائح المنبعثة في كل مكان، إذ لم تسلم مختلف الأحياء من هذا الوضع السيء للغاية، والذي ظل المواطن بمدينة وهران يعاني منه لعدة أسابيع، وهذا منذ شهر ديسمبر الفارط، وهو ما يثير استياءه ويعتبره وضعا فاضحا لم يسبق تسجيله من قبل، فشارع «محمد بوضياف»، وخاصة عند المبنى 43 أصبح المرور بالطريق صعبا بسبب تراكم النفايات على امتداد أمتار عديدة، إضافة إلى شارع «معسكر» لحسن الحظ أن جامعي الكرتون ينشطون عبر هذا المحور ويقومون بحمل ما يرميه التجار يوميا من علب كرتونية تحول للرسكلة، ولولا ذلك لكانت الطريق قد سدت نتيجة تجمع هذه البقايا، وكذا حي «ابن سينا» الذي عرف هو الآخر حملة نظافة كبرى أجرتها البلدية، وشاركت فيها حتى المؤسسات الخاصة غير أن غياب دوريات القمامة اليومية، وحسب البرنامج المطلوب بسبب عدم وجود مؤسسات القمامة الخاصة جعل تجمع النفايات بها من جديد أمرا سهلا وسريعا، وكذا حي العثمانية ولاسيما بجوار حي عمارات الطاليان ووسط المدينة كاملا يعاني من نفس الوضع على أمل أن يكون تسليم المهام للمؤسسات الخاصة التي ستباشر عملها في غضون أيام فقط حسب تأكيد نائب رئيس البلدية الحل الأمثل لهذه الوضعية على اساس أنها وضعية مؤقتة لا غير.