انتهت فترة الطعون وتقييم العروض الخاصة، بمناقصة تحديد مؤسسات النظافة، والتي باشرت إجراءاتها بلدية وهران، لتشرع هذه الأخيرة في عملها هذا الأسبوع، حسبما أكده لنا المكلف بالاتصال على مستوى البلدية، مصرحا بأن جميع الإجراءات استكملت، وسيتم احتواء نقائص النظافة، خلال الأيام القليلة المقبلة، مع شروع هذه المؤسسات، في عملها خاصة وأن المشكل، ظهر أول مرة مع رفض المؤسسات المتعاقدة سابقا استكمال العمل بعد انتهاء مدة العقد، الذي كان يربطها ببلدية وهران، كونها لم تتلق مستحقاتها لسنة 2021، وبعضها حتى لسنة 2020، إضافة لرفضها مضمون دفتر الشروط الجديد، الذي فرض عليها تشغيل عمال على مسؤوليتها بدلا من الاستعانة بعمال البلدية، مثلما كان متعاملا به سابقا، وكذا تخصيص مقابل مالي عن كل دورية بدلا من احتساب قيمة الطن الواحد من النفايات، مع فرض دوريتين في اليوم على الأقل، وهذا أخذا بعين الاعتبار المعطيات الجديدة، التي سجلتها البلدية بملاحظة تضاعف، في كميات القمامة، غير أنه وبعد أن رفض ممثلو هذه المؤسسات مضمون دفتر الشروط، إلا أنهم شاركوا في المناقصة بأعداد كافية، سمحت باستكمال إجراءاتها، وفقا لما ينص عليه القانون، وهذا بتعداد 120 مؤسسة، تم اختيار منها 74 مشاركا، خضع لتقييم العروض، وتمت مباشرة آجال تلقي الطعون، التي انتهت هذا الأسبوع، ما سيسمح بالتعاقد مع المؤسسات الناجحة، وشروعها في عملها في أقرب وقت، مع العلم أن البلدية وخلال كل هذه الفترة اعتمدت على حملات التنظيف التطوعية، التي تم بها الاستعانة بالمؤسسات الخاصة، والمجتمع المدني ومختلف الهيئات والمديريات، في مقدمتها مديرية الشؤون الدينية، وشملت هذه الحملات الكثير من المندوبيات البلدية، منها سيدي الهواري والمقري وابن سينا، أول أمس السبت وغيرها، وقد سمحت فعلا، برفع كميات هائلة من الأوساخ، غير أنها لم تساهم في احتواء المشكل كما يجب كونه بحاجة لإمكانيات مادية وبشرية أكبر بكثير لكثرة القمامة المنتشرة والمتراكمة.