قام طاقم مصلحة جراحة العظام والكسور بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران خلال السنتين الماضيتين بزهاء 40 عملية جراحية لمراهقين بتقنية استئصال الورم مع إعادة البناء المكثف بالأطراف الاصطناعية، مما جنبهم البتر والإعاقة. وأبرز رئيس المصلحة البروفيسور مجاهد محمد أن هذه التقنية مستعملة من قبل عدد قليل من المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، مضيفا أن الأمر يتعلق بإجراء جراحات لاستئصال الأورام الخبيثة، إذ يتم نزع عضلات وعظام الأطراف واستبدال العظم بأطراف اصطناعية كبيرة الحجم. ويتعلق الأمر ب«ساركوما إوينغ" و«ساركوما العظام"، وهي أورام خبيثة وخطيرة جدا تصيب المراهقين والشباب، وفق البروفيسور مجاهد الذي ذكر أنه قبل تطوير هذه التقنية كان مصير هؤلاء الشباب هو بتر الطرف المصاب. ويسمح استئصال الورم مع إعادة البناء بواسطة طرف اصطناعي كبير الحجم بالحفاظ على الطرف وعلى حركية المرضى. ومنذ إطلاق هذه التقنية، تم التكفل في المصلحة المذكورة ب 45 مريضًا أغلبهم من المراهقين من مختلف مناطق البلاد. وأشار نفس المسؤول الى أن فريق قسم جراحة العظام والكسور بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران استأنف أيضا التكفل ب«العمليات الفاشلة" التي أجراها أصحابها في بلدان أجنبية مثل تونس وتركيا. وفيما يتعلق بالتكوين, ذكر البروفيسور مجاهد أن الفريق الطبي القائم على هذا النوع من العمليات شرع في البداية في تكوين على الأطراف الصناعية البسيطة، ثم قام بتحسين معارفه شيئا فشيئا مع الوقت، مضيفًا أن الفريق يضم أعضاء مسجلين لتحضير أطروحاتهم حول هذه الأمراض.