وصلت أسعار البطاطا صبيحة أمس عبر أسواق تيارت إلى 100 دج للكيلوغرام الواحد مشكل الأن أصبح يؤرق كثيرا سكان المنطقة وهذا بالرغم من أن بعض مناطقها كتخمارت تعد الأولى في إنتاج البطاطا والتي تدعم السوق المحلية حتى بعض الولايات المجاورة . هذا الإرتفاع الجنوني لسعر البطاطا عبر أسواق ولاية تيارت أرجعه الباعة والتجار إلى تموين هذه المادة الواسعة الإستهلاك والمضاربة بأسواق الجملة بولاية تيارت . إذ يضطر التاجر الصغار إلى شراء البطاطا من أسواق الجملة سعر يتراوح مابين 65 و 75 دج للكيلوغرام لتصل إلى المستهلك بسعر 100 دج للكيلوغرام . وقد إعتبر التجار ممن تحدثنا إليهم صبيحة أمس أن المشكل أو العائق الأكبر الذي يعاني منه معظمهم هو التخزين إذ يستغل المضاربون فرصة نفاذ كميات من البطاطا لتبدأ عملية إستخراج البطاطا من المخازن وبالتالي التحكم في أسعارها . كما أرجع البعض الآخر هذا الإرتفاع غير المسبوق لسعر البطاطا إلى الظروف المناخية التي شهدتها عدة مناطق من الوطن مما أدى إلى تعطل التموين عبر ولايات الجمهورية وكذا إلى نقص الوقود الذي تعرفه أحيانا محطات التوزيع . بين هذا وذاك فإن المستهلك البسيط بولاية تيارت يدفع فاتورة إرتفاع الأسعار البطاطا في إنتظار تدعيم السوق المحلية من أسواق مجاورة كالشلف لكسر الأسعار وأن تكون في متناول الجميع . ويبقى من جهة أخرى هامش الربح بالنسبة للتجار والباعة يمثل الهاجس الأكبر وإن تطلب ذلك رفع الأسعار في ظل غياب الرقابة وكيفية التحكم في سوق الجملة .