تصدر متحف اللوفر في باريس متاحف العالم في عدد الزوار العام الماضي. واظهر الاستطلاع السنوي الذي تجريه مجلة ذي آرت نيوزبايبر الشهرية ان نحو 8.9 مليون شخص زاروا اللوفر بزيادة 5 في المئة تقريبا على عددهم عام 2010. وجاء بالمرتبة الثانية متحف متروبوليتان للفن في نيويورك يليه المتحف البريطاني ثالثا. وجاء متحفان بريطانيان اخريان هما الغاليري الوطني وتيت مودرن بالمرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي. وبذلك يكون اللوفر احتفظ بالمركز الأول في القائمة التي تُنشر سنويا منذ بدأت عام 2007. وقال خافيير بيس نائب رئيس تحرير شهرية ذي آرت نيوزبايبر ان متحف اللوفر ما زال شعبيا لأنه يضم موناليزا دافنشي "من بين كنوز أخرى". واستمر عدد زوار المتاحف في الارتفاع رغم الركود الذي يمر به الاقتصاد العالمي. وقال بيس ان المتاحف الاميركية تضررت ضررا بالغا بالأزمة المالية وتعين عليها اجراء تخفيضات واستقطاعات شملت تنظيم المعارض. ونقلت اذاعة بي بي سي عن بيس ان المتاحف الكبيرة تلجأ الآن الى المجموعات الفنية المتميزة مشيرا الى ان متحف متروبوليتان في نيويورك حقق نتائج طيبة للغاية من عرض ما لديه من اعمال بيكاسو. وتتعدد الآراء بشأن تزايد شعبية المتاحف والغاليرات والصالات الفنية في انحاء العالم من الرأي القائل ان الفن هو الدين الجديد في عصر العلمانية الى الاعتقاد بأن السبب هو صعود الثقافة التي تتسم بالمشاركة الشعبية ردا على تفكك المجتمعات في عالمنا الرقمي. ورغم وجاهة هذه الآراء فان خبراء يرون ان تأثيرها الايجابي في زيادة عدد زوار المتاحف الفنية لا يكفي لتفسير الاقبال الذي شهدناه خلال السنوات العشر الماضية. فالفن الراقي كان دائما له جمهوره الواسع ولا جديد في ذلك. وما تغير هو المتاحف نفسها التي بدأت منذ الثمانينات تتحول من مؤسسات اكاديمية نخبوية الى اماكن جذابة تستدرج الزوار. وبادرت اداراتها الى استحداث اقسام للتسويق وتوظيف خبراء في العلاقات العامة وتجديد نفسها من ابنية رطبة معتمة يشعر من يدخلها بالرهبة الى اماكن مضيئة ومنفتحة ذات اجواء صديقة للعائلة الزائرة على اختلاف اعمار افرادهاضضض