اتهم نشطاء معارضون في سوريا القوات الحكومية بمواصلة قصف معاقل المعارضة في مدينة حمص، وذلك على الرغم من وقف إطلاق النار المتفق عليه بوساطة من الأممالمتحدة. وفي المقابل، قتل ستة جنود من قوات الامن السورية في انفجار بمحافظة ادلب شمالي البلاد وذلك وفقا لوكالة الأنباء السورية. وقالت الوكالة ان جماعة ارهابية مسلحة نفذت الهجوم الذي أصاب أيضا 11 آخرين. وتتزامن أعمال العنف مع دخول مهمة المراقبين الدوليين يومها الثالث، مع توقع استقدام المزيد من المراقبين خلال الايام القليلة المقبلة. حمص: وقالت لجان التنسيق المحلية إن القوات الحكومية قصفت احياء في مدينة حمص في وسط سوريا مجددا. وأضافت لجان التنسيق في بيان أن القصف العشوائي تجدد صباحا على منازل المدنيين في احاء الخالدية والبياضة. كما ذكرت أن أحياء جورة الشياح والقرابيص قد تعرضا كذلك إلى قصف عنيف ترافق مع إطلاق نار كثيف و تحليق طيران للاستطلاع. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، فأكد أن قذائف الهاون لا تزال تسقط على المدينة. ومن ناحية أخرى، تعهد وزير الخارجية السوري وليد المعلم -في تصريحات من العاصمة الصينية بكين- بمواصلة الالتزام بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان. وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال ان سوريا ستواصل احترام وتنفيذ مقترح عنان الذي يتألف من ست نقاط. واضاف يانغ في بيان لوزارة الخارجية الصينية أن دمشق ستواصل تطبيق التزاماتها في مجال وقف اطلاق النار وسحب القوات. وفي تلك الأثناء، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر سوري رسمي قوله إن الحكومة السورية وفريق المراقبين الدوليين اتفقا على 90 في المئة من بنود البروتوكول الذي ينظم عمل بعثة المراقبين في سوريا. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أن المحادثات التي جرت بين الحكومة وبعثة المراقبين في دمشق كانت بناءة. درعا: وكان فريق المراقبين قد زار الثلاثاء مدينة درعا مهد الحركة الاحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ 13 شهرا وذلك حسبما أعلن رئيس الفريق العقيد المغربي احمد حميش. وكشف حميش ان عدد اعضاء الفريق ارتفع ليصل الأربعاء الى سبعة، مضيفا ان شاء الله اليوم او غدا سيرتفع اكثر كي نصل الى ثلاثين قريبا.ومن جانبه، قال المستشار في بعثة الاممالمتحدة في دمشق خالد المصري إن البعثة ستواصل مهمتها للتباحث بشأن بروتوكولها ومتابعة زياراتها الميدانية. واضاف ان البعثة زارت الثلاثاء مدينة درعا حيث التقت بالمحافظ وقامت بجولة في المدينة. حلول أخرى: دبلوماسيا، اتهمت روسيا المعارضة السورية المسلحة بأنها تسعى إلى إثارة اعمال عنف لافشال الخطة السلمية التي وضعها كوفي عنان. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني إن الذين يريدون ان تفشل خطة عنان كثر وذلك لكي يطالبوا باللجوء الى حلول اخرى وقبل اي شيء إلى القوة. وأضاف ان القوى الرئيسية في المعارضة السورية بما فيها المجلس الوطني السوري لم توافق رسميا حتى الآن على خطة عنان. وفي غضون ذلك أعلنت الخارجية الفرنسية أن 14 وزير خارجية سيصلون الخميس إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في اجتماع دولي يتناول الوضع في سوريا بدعوة من وزير الخارجية آلان جوبيه. وقال جوبيه إن العراقيل التي تضعها دمشق امام انتشار بعثة مراقبي الأممالمتحدة واستمرار القمع من جانب النظام السوري في تناقض مع التزاماته تستدعي ردا قويا من المجتمع الدولي. وأضاف لهذا السبب دعوت العديد من نظرائنا في مجموعة أصدقاء سوريا للحضور إلى باريس بهدف بحث الوضع وتوجيه رسالة شديدة الى دمشق وكذلك رسالة دعم لكوفي عنان. سفينة محملة بالسلاح: ومن ناحية أخرى، ذكرت وسائل اعلام تركية ان سفينة من برمودا يشتبه في أنها تحمل أسلحة وذخيرة ويعتقد أنها متجهة الى سوريا رست في ميناء الاكسندرونة التركي على البحر المتوسط بعد تلقي تحذير من الاممالمتحدة لتغيير مسارها. وقالت وزارة الخارجية التركية ان سفينة رست في الاسكندرونة لكنها لم تؤكد ما اذا كان هناك أسلحة على متنها وذلك حسبما ذكرت وكالة دوجان التركية للانباء وقناة سي.ان.ان ترك.