قال كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا إن العنف يجب ان يتوقف في سوريا فورا ودون شروط مسبقة. وقال عنان في مؤتمر صحفي عقب زيارته إلى مخيم يايلا داغي للاجئين السوريين في محافظة هاتاي التركية إنه تلقى معلومات عن انسحاب الجيش الحكومي السوري من بعض المناطق. إلا أنه تحدث عن وجود مؤشرات على تحركات عسكرية لم تكن مستهدفة من قبل. وقال عنان: أنشد كل الأطراف، وبالدرجة الأولى الحكومة السورية وقف القتال. واعتبر أنه لصالح سوريا ألا تكون هناك شروط لوقف اعمال العنف. وأكد المبعوث مجددا ضرورة وقف العمليات العسكرية وأن تعود القوات إلى ثكانتها ووقف العنف. وقد اعرب عدد من اللاجئين خلال زيارة عنان عن املهم في ان يتمكن عنان من تقديم الدعم المطلوب لهم. ومن جانبه أكد البيت الأبيض أن الجيش النظامي السوري لم يسحب قواته ونشر صورا بالأقمار الصناعية أظهر فيها مواقع تمركز الوحدات النظامية في المدن والأرياف المطلة عليها. لافروف والمعلم وفي موسكو قال وزير الخارجية الرروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم إن الحكومة السورية كان يمكن أن تكون أكثر فاعلية في تطبيق خطة كوفي عنان للسلام. ودعا لافروف جميع الأطراف في سوريا إلى احترام وقف إطلاق النار، وإلى وقف العنف لتمكين الجهات المعنية من تقديم المساعدات الى مستحقيها. اما وليد المعلم فقد أكد أن سوريا قد سحبت الجيش من بعض المحافظات وفقا لخطة المبعوث الاممي و العربي. وقال المعلم إن سوريا يجب أن يكون لها رأي في اختيار المراقبين الدوليين الذين يجب ان يعملوا ضمن السيادة السورية. وأكد المعلم على أن وقف العنف يجب ان يتزامن مع وصول بعثة المراقبين الدوليين الى سوريا وقال ان دمشق ترحب بوجود ممثلي الاعلام الدولي على اراضيها. الوضع الميداني ميدانيا قال معارضون سوريون إن القوات الحكومية السورية شنت هجمات على معاقل المعارضة في العديد من البلدات و المدن السورية رغم تأكيد دمشق على وقف عملياتها العسكرية استجابة لخطة السلام التي ترعاها الاممالمتحدة. وقال ناشطون إن 30 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات أمس . وقال العقيد عارف الحمود نائب رئيس اركان الجيش السوري الحر المعارض ان الجيش الحكومي لم يلتزم باتفاق وقف اطلاق النار وواصل عملياته في محافظتي حماة وادلب. كما أكد متحدث آخر باسم الجيش لوكالة رويترز أنهم ملتزمون بوقف اطلاق النار. وقال المتحدث العقيد قاسم سعد إن المعارضين سيقاتلون القوات السورية إذا لم تنسحب من داخل ومحيط المدن بحلول يوم الخميس وفقا لخطة السلام. ورغم مرور عدة ساعات على انتهاء مهلة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان إلى النظام السوري لوقف العنف، أفاد ناشطون بأن قوات النظام تقصف منذ صباح اليوم الثلاثاء مدينة مارع في ريف حلب بالدبابات والطائرات المروحية، كما أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط 23 قتيلاً معظمهم في حمص. وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر تصاعد أعمدة دخان قالوا إنها ناجمة عن القصف المدفعي على مدينة مارع، كما أفادوا بنزوح عشرات العائلات إلى خارج المدينة. وذكر الناشطون أن دبابات جيش النظام السوري لا تزال موجودة في حمص وحلب. ونقلت رويترز عن الناشط وليد فارس أن القصف أيقظه من النوم صباحا، وكان بوسعه أن يسمع سقوط قذيفة مورتر كل نحو عشر دقائق على أحياء في وسط وشرقي حمص معقل الانتفاضة المستمرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ 13 شهرا. هدوء نسبي ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهدوء النسبي ساد معظم المدن اليوم الثلاثاء بعد أعمال عنف دامية خلال الأيام القليلة الماضية، لكنه قال إنه لا توجد دلائل واضحة على انسحاب قوات الأسد. كما لم ترد تقارير فورية عن العمليات من الجيش السوري الحر الذي قال قادته إنهم سيأمرون بوقف لإطلاق النار فقط إذا تأكدوا من أن قوات الأسد بدأت الانسحاب وتوقفت عن شن هجمات. وفي حي دوما بالعاصمة دمشق قال ناشط آخر إن الدبابات لا تزال على مشارف البلدة، كما تحدث سكان مدينة درعا الجنوبية عن إطلاق نار متفرق بالمدينة. وتدعو خطة أنان إلى وقف القتال تحت إشراف الأممالمتحدة، وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث والسماح بالتظاهر السلمي. ووافقت سوريا على الخطة في 2 أبريل الجاري، وصادقت عليها الأممالمتحدة الخميس الماضي، لكن دمشق اشترطت الأحد ضمانات مكتوبة من المعارضة ودول عربية وإسلامية لوقف العنف.