الإقتراحات التي يتقدم بها يوميا رؤساء الأحزاب السياسية والمترشحين الأحرار لبرلمانيات 10 ماي للناخبين، لم تعد صراحة تجدي نفعا وباتت للمواطن الجزائري وكأنها أضغاث أحلام لا تسمن ولا تغني من جوع، إذ أضحت هذه المقترحات والوعود عبارة عن أفكار طوباوية لايمكن البتة أن تتجسد على أرض الواقع، إذ منهم من الأحزاب من إقترحت إنشاء العديد من الولايات وأخرى رأت في إحداث عاصمة جديدة في الصحراء الجزائرية، ضرورة ملحة لإحداث التوازن وآخرين إعتبروا أن البرلماني بإمكانه حل مشكل السكن والبطالة والصحة والفلاحة إلخ أمرا سهلا وهينا وهو الأمر الذي لم يقنع إطلاقا المواطن الجزائري الذي إعتبر هذه الإقتراحات مجرد كلام، ثرثرة وسفسطة ولغو الحديث فقط، لا يمكن أن تتجسد على أرض الميدان، فكفانا كلاما أجوفا وفارغا نحن في غنى عنه في هذا الظرف الحساس.