خلفت أعمال العنف في سوريا أمس الاحد تسعة قتلى بعد سلسلة التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة دمشق تتهم السلطات "جماعات ارهابية" بالوقوف وراءها في محاولة لافشال خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان لإنهاء 14 شهرا من العنف. وذكرت مصادر اعلامية أن سبعة اشخاص لقوا مصرعهم جراء اقتحام قوات الجيش لمنطقة "تمانعة الغاب" بريف حماة فيما قتل شخص بدمير (40 كلم من العاصمة دمش) واخر بدوما ( 30 كلم من العاصمة) في الوقت الذي يواصل فيه فريق بعثة المراقبين الدوليين مهمته من خلال جولاته في المناطق الساخنة. كما قامت مجموعة مسلحة بتفجيرعبوة ناسفة زرعتها في سكة القطار بمحور حلب اللاذقية في موقع قرية شنقرة التابعة لمنطقة "جسرالشغور" بريف ادلب شمال غرب سوريا. بدورها أشارت الصحف السورية الى توتر الأوضاع الأمنية في منطقة حارم السورية المتاخمة للحدود التركية والتي كانت وإلى وقت قريب منطقة آمنة . واعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا السبت برصاص الأمن السوري إلى 32 شخصا معظمهم في حماة وريف دمشق الى جانب حملة من المداهمات في ريف إدلب. وتتهم السلطات السورية التي اعلنت مرارا التزامها بخطة عنان بشان سوريا مجموعات مسلحة ودول داعمة لها بالقيام باعمال ارهابية فوق اراضيها. وفي هذا الاطار اكد وزير الاعلام السوري عدنان محمود ان الدول الغربية والولايات المتحدةالامريكية تتحالف مع " مجموعات ارهابية" في الهجمات التي تتعرض لها سوريا واعتبر أن هذا التحالف " انتهاك خطير لقرارات مجلس الامن القاضية بمكافحة الارهاب ولخطة المبعوث الدولى كوفى عنان لوقف العنف ". من جهتها تؤكد المعارضة ان الحكومة السورية لم تلتزم بالكامل بأي من النقاط الستة الواردة في خطة عنان للسلام في سوريا وأن هذه الخطة ربما تكون هي الفرصة الأخيرة لمحاولة حل الأزمة عبر الطرق السلمية لوقف العنف وإطلاق النار في سوريا كخطوة رئيسية لتنفيذ باقي العناصر الست الواردة في الخطة والانطلاق إلى المسار السياسي .