أكد نشطاء سوريون تمكن الجيش النظامي السوري من السيطرة الكاملة على مدينة إدلب. وقالوا إن مقاتلي الجيش السوري الحر انسحبوا جميعا من المدينة. وقال نور الدين العبدو، من إدلب في اتصال أجرته معه وكالة فرانس برس، إنه منذ الليلة الماضية لم يكن هناك قتال. وأضاف الجيش السوري الحر انسحب وقوات النظام اجتاحت المدينة بكاملها. ومن ناحية أخرى، قال نشطاء إن قوات الجيش السوري اشتبكت أمس مع مقاتلين يسيطرون على حي رئيسي في مدينة درعا الجنوبية على الحدود مع الاردن. وأشار الناشط رامي عبد الحق، من درعا في اتصال أجرته معه وكالة أنباء رويترز، إلى أن نحو 20 دبابة ومركبة مدرعة طوقت حي البلد في المدينة الواقع على الحدود مباشرة وأطلقت نيران مدافع مضادة للطائرات على المباني. أما دبلوماسيا، فقد أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي عنان المبعوث العربي الدولي إلى سوريا أن عنان تلقى ردا من الرئيس السوري على مبادرته لتسوية الأزمة السورية. وقال فوزي لقد ردوا ونحن ندرس ردهم وليس لدينا تعليق حاليا. وكان عنان قد قدم الأحد في دمشق سلسلة من المقترحات للخروج من الأزمة السورية، موضحا أن مباحثاته تناولت ضرورة الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والسماح بدخول المنظمات الانسانية والبدء بحوار بين الحكومة والمعارضة. وقال عنان في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية انقرة التي زارها صباح الثلاثاء بمجرد تلقينا جوابهم سنعرف كيف سنتحرك. وتقدر الاممالمتحدة عدد القتلى الذين سقطوا منذ بدء الانتفاضة في سوريا جراء اعمال العنف بأكثر من 8500 شخص. وأعرب عنان عن تفاؤله بالتوصل الى حل للازمة في سوريا في ختام مباحثاته مع برهان غليون رئيس المجلس الوطني المعارض في أنقرة. وقال العالم متحد في العمل معنا من اجل التوصل الى حل للوضع، مع حسن النية والتصميم آمل ان نحرز تقدما. وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تعتزم استضافة اجتماع أصدقاء سوريا في الثاني من أبريل المقبل لبحث سبل الضغط على الرئيس السوري لوقف أعمال العنف. وتشارك في الاجتماع حكومات عربية وغربية. وفي بكين، أكد رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو الأربعاء أن بلاده لا تحابي أي طرف في الأزمة في سوريا . وقال في مؤتمر صحفي في بكين إنه يشعر بألم عميق لمعاناة الشعب السوري. وأضاف ون أن الصين ليس لديها مصالح خاصة في قضية سوريا والصين لا تسعى لحماية اي طرف بما في ذلك حكومة سوريا. وكانت الصين وروسيا قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد قرارين في الاممالمتحدة تضمنا نقدا إلى الرئيس الأسد. وأثارالموقف الصيني الروسي استياء عربيا وغربيا.