أكد مدير التعليمين الابتدائي و المتوسط بوزارة التربية الوطنية السيد عباسي ابراهيم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أنه لا يوجد مشروع لاعادة هيكلة مرحلة التعليم الابتدائي بالرجوع الى المسار الدراسي السابق الذي يتطلب مدة ست سنوات من التعليم و أوضح السيد عباسي في تصريح ادلى به على هامش تنشيطه لندوة صحفية للاعلان عن نتائج امتحان شهادة التعليم الابتدائي، أنه لا يوجد مشروع في هذا الاطار بقطاع االتربية بل كل ما يروج لحد الان حول هذه المسألة ما هو الا اشاعات فقط ليس لها أساس من الصحة واكد ابراهيم عباسي ان التطور الايجابي المسجل عموما في نسب النجاح في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي يبين بأن الاداءات المدرسية تندرج في سياق منطق التحسن المتدرج على المستويين الكمي والنوعي واوضح عباسي في تقييمه لمستوى اداءات نتائج هذا الامتحان في دورته لماي 2012 في ندوة صحفية نشطها لتقديم نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بأن التحسن الكمي لهذه النتائج يتجلى من خلال ارتفاع نسبة النجاح التي بلغت 76 بالمائة مقابل نسبة لم تتعد 54 بالمائة سنة 2005 و هي السنة التي تم فيها كما قال تأسيس امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي كما تطورت هذه النتائج ايضا من الجانب النوعي حيث تجلى ذلك من خلال ارتفاع عدد الناجحين بتقدير (تحقيق معدلات تساوي او تفوق 610 على مدى السنوات الى ان وصلت هذه النسبة خلال هذا الموسم الدراسي الى 30ر 79 بالمائة من العدد الاجمالي للناجحين واعتبر السيد عباسي هذه التطورات انعكاسات للعمليات التي قام بها قطاع التربية الوطنية في اطار اصلاح المنظومة التربوية وترتكز هذه العمليات حول محور الاصلاح البيداغوجي الذي مكن -كما اكد عليه المسؤول الاول على التعليم الابتدائي من تدعيم البعد النوعي في العملية التعليمية عن طريق تنصيب برامج تعليمية جديدة ذات نوعية وعصرية ومكيفة وفق ما نص عليها القانون التوجيهي للتربية الوطنية وأشار ذات المسؤول في هذا الصدد الى أن القطاع شرع في التنفيذ التدريجي للبرامج الجديدة في بداية السنة الدراسية 20032004 لتنتهي العملية خلال السنة الدراسية 20072008 وعرفت هذه الفترة تنصيب ما لا يقل عن 51 برنامجا جديدا مع ادراج بعض التخفيفات في محتوياتها اضافة الى تطوير جهاز خاص لمرافقة هذه البرامج بهدف تسهيل مقروئيتها وفهمها وتطبيقها بفضل مرفقات بيداغوجية لدعم الاساتذة ومساعدتهم في تطبيق المحتويات الجديدة والسيرورة البيداغوجية المبرمجة كما تطرق السيد عباسي بالمناسبة الى مسألة توفر الكتاب المدرسي وتحسين نوعيته مشيرا الى انه تم انجاز 36 نوعا لمرحلة التعليم الابتدائي وان نسبة انتاج الكتب المدرسية تفوق 100 بالمائة من الحاجيات ومن بين العوامل التي ادت الى تحسين مستوى النتائج المدرسية وفق تقديرات الوصاية تنصيب جهاز تقييم بيداغوجي تميز بتفعيل التقويم التكويني ورفع وتيرته وضبط مؤشرات الانتقال من مستوى الى آخر وفرض معدل سنوي يساوي او يفوق 5/10. ويوجد من بين العوامل ايضا تحسين نوعية التأطير البيداغوجي بواسطة تنصيب نظام تحسين المستوى الاكاديمي لاساتذة التعليم الابتدائي منذ سنة 2005 والبالغ عددهم حوالي 136 الف استاذ وتحدث ذات المسؤول في نفس الوقت عن دعم التمدرس من خلال المجهودات التي تبذلها الوزارة في ميدان المنشآت المدرسية والوسائل التعليمية عبر كامل التراب الوطني والذي سمح حسبه بتحسين مؤشرات التمدرس وتقليص حجم الفوج التربوي واشار في هذا الصدد الى الاهتمام المتزايد الذي اصبح يبديه اولياء التلاميذ في المشاريع التربوية من خلال مشاركة ابنائهم في العملية التعليمية وخلص السيد عباسي الى القول بان الارتفاع المستمر لنسب النجاح في الامتحانات المدرسية المختلفة "يترجم مدى نجاح الاصلاحات المطبقة على المنظومة التربوية مبرزا في ذات الوقت الى ان الاهم يكمن في مضاعفة الجهود لبلوغ الاهداف المسطرة ضمن برنامج الاصلاح بغرض ترقية المدرسة الجزائرية الى مصاف النوعية العالمية