أكدت الإحصائيات الأخيرة التي ضبطتها مؤسسة بريد الجزائر مؤخرا أن التعداد السكاني لولاية وهران يفوق بكثير عدد المكاتب المفتوحة والتابعة لذات الجهة. فالأرقام التي سجلتها المؤسسة تشير إلى أن التوزيع الحالي يساوي مكتب بريد واحد لكل 20 ألف ساكن وهي حصيلة كبيرة تبعد بكثير عن المعدل المعمول به لدرجة أنه لا يغطي إحتياجات زبائن هذه الأخيرة بعدما تجاوزت بكثير الإحصائيات الأخيرة العملية الحسابية الصحيحة والأكثر من ذلك فإن كل مكتب بريدي يجب أن يقدم خدماته ل 11 ألف زبون فقط حتى يتمكن من تقديم المهام الملقاة على عاتقه حسب المستوى المطلوب وإن زاد الحد عن هذا فإن الضغط سيميز هذه الهياكل ويجعلها عاجزة عن إحترام المقاييس المعمول بها في هذا القطاع وأمام هذه الوضعية ألزمت الجهات الوصية المشرفين على القطاع بتغطية العجز وتجاوز هذه الإشكالية في ظرف زمني قصير حتى يتسنى لزبائن بريد الجزائر القيام بإحتياجاتهم في ظروف جيدة بعيدا عن الإزدحام التي كثيرا ما تتكرر مع نهاية كل شهر وهذا تزامنا مع سحب المرتبات الشهرية بمختلف المؤسسات الخاصة والعمومية. وفي إطار البرنامج الذي ضبطته الإدارة الوصيلة فقد برمجت هذه الأخيرة فتح 11 مكتبا بريديا يتكفل بكل طلبات المواطنين مجهزة بالوسائل المطلوبة التي تدخل في عصرنة القطاع. وحسب مصدر مسؤول من مؤسسة بريد الجزائر فإن 6 مكاتب هي في طور الإنجاز شيدت بالمواقع التي تعاني من عجز كبير في هذه الخدمة أما الخمسة المتبقية تتمثل في مكاتب كانت مغلقة من قبل أو شهدت عمليات تهيئة من قبل من بينها مكتب إبن سينا، سيدي البشير والحي الجامعي حيث ستساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط وتوزيع الخدمات بشكل عقلاني. وتطبيقا لمشاريع عصرنة قطاع البريد والمواصلات فقد إستفاد هذا الأخير من عملية ترميم البريد المركزي الذي ظل لعدة عدة سنوات مجرد دراسة على ورق فقط في غياب مؤسسة مؤهلة لها خبرة كافية في الميدان. ولتفادي أي إشكال فقد تم فتح مكتب 20 أوت المقبل لمقر القنصلية الفرنسية فيما تم تحويل المهام الأخرى وتوزيعها على المكاتب الأخرى بكل من حي سيدي البشير ميرامار الإمام الهواري ڤمبيطة وبئر الجير على تطبيق نظام العمل بالمناوبة وهذا بدء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السادسة مساء.