ضبطت المديرية العامة للبريد برنامج عمل خاص برمضان إستجابة لمتطلبات هذا الشهر الفضيل وتلبية لمطالب زبائنها الذين إشتكوا كثيراً من النقائص في الخدمات المقدمة لهم بمكاتب البريد كنقص السيولة وتأخر وصول الصكوك البريدية وغيرها وخاصة بمكاتب البريد التي تشهد ضغطا نظراً لتمركزها داخل أحياء آهلة بالسكان . وعليه إتخذت عدة إجراءات هامة لتنظيم عمل مكاتب البريد وتبسيط الأمور على الزبون ، بحيث تم تشكيل دوريات تعمل ليلاً أي بعد الإفطار طيلة شهر رمضان ، وإنطلقت هذه العملية منذ اليوم الأول من هذا الشهر خلافا لما كان معمولا به في السنوات الفارطة بحيث كانت مكاتب البريد في السابق تفتح أبوابها للزبائن من أجل سحب أموالهم أو الإستفادة من مختلف الخدمات الأخرى ليلاً خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان حتى يتمكنوا من قضاء إحتياجاتهم ومصالحهم بعيداً عن أي ضغط ، خصوصاً وأن هذه الفترة بالذات تشهد خلالها جل مكاتب البريد ضغطا كبيراً جداً وتتشكل طوابير طويلة ، وحتى أجهزة السحب الآلي للأموال يزيد عليها الضغط ويقف أمامها العشرات من المواطنين ينتظرون دورهم لسحب الأموال ، وهو وضع تشهده المكاتب طيلة النهار . ومن حسن حظ زبائن البريد هذا العام لن ينتظروا نهاية رمضان لتطبيق مثل هذه الإجراءات بحيث تفتح ثلاث (3) مكاتب أبوابها منذ بداية الشهر الفضيل وإلى غاية آخر يوم منه لذات العمل ، وسيكون العمل بها على شكل دوريات إبتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلاً وإلى غاية الساعة الحادية عشر والنصف ويتعلق الأمر بالقباضة الرئيسية ومكتب بريد حوحا محمد بنهج معسكر وسط المدينة ومكتب الصيام محمد (بحي سان شارل سابقا) . وتتوقع المديرية الولائية للبريد أن يكون إقبال المواطنين على هذه المكاتب الثلاثة بشكل عادي في الأيام الأولى من شهر رمضان لأن السواد الأعظم منهم سحبوا أموالهم نهاية شهر جويلية الفارط ، لكن الضغط سيكون في الأسبوع الأخير ، بحيث تحاول جل المؤسسات دفع رواتب عمالها أياماً قبل حلول عيد الفطر حتى يتمكنوا من شراء الملابس ومختلف المنتجات الأخرى مثل لوازم تحضير الحلويات التقليدية وغيرها . وعليه يقصد الأجراء مكاتب البريد بأعداد مضاعفة في هذه الفترة بالذات وخاصة في الليل حتى لايشعروا بالتعب في هذا الصيف الحار . * تحضيرات مكثفة وعليه تتحضر المديرية الولائية لهذه المرحلة بالذات عن طريق تمديد ساعات العمل إلى مابعد الإفطار كما ذكرنا آنفا ومضاعفة أعداد الأعوان في الدوريات المكلفة بالمداومة على العمل . ولضمان السير العادي والحسن لعمل مختلف الشبابيك وتقديم كل الخدمات المطلوبة للزبائن ، وبدون حدوث أي مشاكل وعراقيل وضغوطات تقوم فرقة متكونة من إطارات مديرية بريد وهران بزيارات تفتيش مفاجئة على مستوى المكاتب الثلاثة التي تستقبل الزبائن بعد الإفطار ، للتأكد من سيرورة العمل بشكل عادي ونفس الشيء يسجل في النهار ، بحيث قام المدير الولائي أمس هو الآخر بزيارة تفقدية مفاجئة في النهار إلى مختلف المكاتب الموزعة على أحياء دائرة وهران والبلديات الأخرى . وفيما يخص السيولة فأكدت مصادر موثوقة بأنها متوفرة وبشكل كاف يلبي كل إحتياجات الزبائن دون أي تأخير أو نقص أو ندرة ، بحيث أخذت المديرية الولائية إحتياطاتها لضمان ذلك وخصوصاً في شهر رمضان حتى يجد الزبون كل إحتياجاته ولايضطر إلى سحب راتبه على مراحل . وفي حال نفذت السيولة المالية بإحدى المكاتب قبل أن ينتهي اليوم ، فإن المديرية الولائية تتدخل لحل المشكل وتمويل المكتب المعني بالأمر بالسيولة التي يحتاجها . * صكوك الإنقاذ كافية وفيما يخص صكوك الإنقاذ فأضافت ذات مصادر الخبر بأنها ستكون متوفرة بالقدر الكافي وخاصة في رمضان ، بحيث وفرت المديرية العامة لبريد وهران حصة كبيرة جدا خصيصاً لهذا الشهر الفضيل ، وقد تكفي لثلاث (3) شهور على الأقل ، حتى لايكون هناك أي نقص أو عجز فالزبون يجد ضالته لمجرد التوجه إلى أي مكتب بريدي ففي حال ينقصه الصك البريدي العادي يمكنه الإعتماد على صك الإنقاذ الذي سيكون متوفراً بشكل عادي بكل المكاتب مثلما ذكرنا آنفا . وفيما يخص الصكوك العادية ، فقد تدخلت المديرية العامة مؤخراً لحل الأزمة ، فبفضل إقتناء أجهزة نسخ جديدة ، أصبح مشكل الندرة غير مطروح إذن ، ففي ظرف أسبوعين على الأقل من إيداع الطلب ، يمكن لأصحاب الحسابات البريدية سحب صكوكهم من دون أي عناء . وفي حال حدوث أي إشكال تطلب المديرية الولائية من زبائنها التبليغ حتى تتدخل وتضع حد لكل التجاوزات والمشاكل التي من شأنها عرقلة العمل بالمكاتب وتجد الإشارة إلى أن بريد وهران قد وضع تحت تصرف زبائنه بكافة المكاتب سجلات لتسجيل إقتراحاتهم وطرح مختلف النقاط الإيجابية والسلبية التي يواجهونها لكن للأسف لشديد تبقى هذه السجلات فارغة من أي إقتراحات فلا يزال زبائن البريد لم يكتسبوا ثقافة الإدلاء بالأراء ورفع الشكاوي بشكل رسمي إلى المسؤولين بالنسبة لقضية السيولة فإن مديرية البريد تدعو كل الموظفين والأجراء إلى سحب مختلف رواتبهم بالقدر الذي يريدون لأن الأموال متوفرة عبر المكاتب حاليا . ولا يختلف إثنان على أن بريد وهران عرف العديد من المشاكل في السابق وكانت تزداد حدّة في المناسبات والأعياد وفي شهر رمضان أيضا، بحيث يقبل الجميع على شبابيك الدفع لسحب رواتبهم فكانت تتشكل طوابير طويلة تصل إلى الشارع خاصة بالقباضة الرئيسية، فتحدث فوضي ومشاجرات في بعض الأحيان. وفي مرات عديدة نفذت السيولة من مكاتب البريد أيضا وصعب على الزبائن الأمر بالإضافة الى نذرة الصكوك وصكوك الإنقاذ وغيرها. وبتعدد المشاكل واستياء المواطنين منها اضطرت المديرية العامة للبريد إلي إتخاذ إجراءات صارمة من أجل تحسين مستوى الخدمات إستجابة إلي تطلعات زبائنها خصوصا وأنها تضم أكبرعدد من الزبائن مقارنة بالمؤسسات المصرفية الأخرى كالبنوك. وعليه فتحت مكاتب بريد جديدة مثل أحياء سيدي الهواري، ابن سينا ودوار بلڤايد وغيرها. هذا بالإضافة إلى مضاعفة الحصص الموجهة للمكاتب من صكوك الإنقاذ ونسخ المزيد من الصكوك العادية. وفيما يخص صكوك الإنقاذ التي تباع بالأكشاك فصرحت ذات المصادر بأنها لم تتسرب من الشبابيك المخصصة لذلك فحتما يتم تحميلها من شبكات الإنترنيت، عبر الموقع الرسمي لمؤسسة البريد والذي يمنح فرصة الحصول على هذه الوثيقة عندما يغيب الصك العادي وذلك في إطار الخدمات الإلكترونية للمؤسسة المعروضة على الشبكة.