أكد، رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، أن الرئيس الراحل، الشاذلي بن جديد كان بمثابة"الرجل الذي صقلته الحرب وعلمته كيفية التسيير واتخاذ القرارات، مضيفا، في تصريح للصحافة، على هامش، إلقائه النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس الراحل، الشاذلي بن جديد، بقصر الشعب بالعاصمة، أن "أحداث أكتوبر أثّرت فيه تأثيرا عميقا وأنه فهم الكثير من الأمور بعد الأحداث وأيقن أنه من الضروري إعطاء نجاعة أكثر من خلال وضع مؤسسات جديدة تؤدي إلى إصلاحات سياسية واقتصادية عميقة تتم بالتدرّج". كما، وصف، رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، والذي كان من المقربين للرئيس الشاذلي، وصف، الخطابين الذين ألقاهما، الأول، بعد أحداث أكتوبر والثاني أمام المناضلين خلال مؤتمر جبهة التحرير الوطني، بالتاريخيين، مؤكدا، في رده على سؤال متعلق بمذكرات الرئيس الشاذلي بن جديد، انه "لم يطّلع عليها". وحول، شخصية الشاذلي بن جديد، قال مولود حمروش، "ما يمكنني أن أقول عن رجل قرّر التضحية بنفسه من أجل تحرير الجزائر، هو رجل صقلته الظروف وهو في الحرب ومآسيها، مضيفا، "رغم ما قدّمه وكل المناصب التي تقلّدها بقي رجلا متواضعا يعيش متقربا من الشعب وله علاقات اجتماعية واسعة، وحافظ على علاقاته حتى بعد تنحيه من الحكم". أما بشأن القرارات السياسية والاقتصادية التي اتّخذها الرئيس الشاذلي بن جديد، أكد، حمروش، "أن كل القرارات التي اتخذها كانت تصب في اتجاه رفاهيات الشعب بعد توليه رئاسة الجمهورية كقرار إلغاء رخصة الخروج والقرارات الاقتصادية بسبب المعاناة التي كانت تعرفها السوق الجزائرية في تلك الفترة.