سعى وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا هذا الأربعاء لطمأنة الحلفاء في حلف شمال الاطلسي بشأن تحرك فعال لوقف هجمات "داخلية" ضد جنودهم مما قوض الثقة بين الحلف والقوات الافغانية. وقال بانيتا في اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف ان الحرب الدائرة في افغانستان منذ 11 عاما "بلغت لحظة حرجة" مع انسحاب قوات اضافية وقوامها 33 ألف جندي ارسلتها الولاياتالمتحدة قبل عامين للمساعدة في التصدي لتمرد طالبان المتصاعد. وصرح بأن رد فعل الحلف على هجمات متمردي طالبان الذين يتنكرون في صورة رجال شرطة او جنود افغان فضلا عن جهوده لتحسين العلاقات مع قوات الامن الافغانية مهمة كي تكلل الحرب ضد طالبان بالنجاح. وقال بانيتا والامين العام للحلف اندرس فو راسموسن امام اجتماع في بروكسل انه لا نية للاسراع بالانسجاب المزمع للقوات الدولية. وقال راسموسن "تجري عملية تسليم المسؤوليات للامن الافغاني حسب الخطة الموضوعة. في معرض المرحلة الانتقالية سترون إعادة انتشار لبعض قواتنا او خفضها كجزء من استراتيجية اتفقنا عليها جميعا. لا عجلة للخروج ولكنها النتيجة المنطقية للمرحلة الانتقالية." وقتل 52 من افراد قوة المعاونة الامنية الدولية (إيساف) على الأقل العام الجاري على ايدي افغان يرتدون زي الشرطة او الجيش مما قوض الثقة بين الجانبين. وقال بانيتا "مهما كان الدافع وراء هذه الهجمات ينوي العدو استغلالها لتقويض الثقة المتبادلة والانسجام وبث الفرقة بيننا وشركائنا الافغان. "لايسعنا الا حرمان العدو من تحقيق هدفه بالتصدي لهذه الهجمات بكل قوة." وحدد الخطوات التي يتبناها الحلف ومسؤولون افغان لمنع الهجمات بما في ذلك زيادة التدريب وتحسين الوعي الثقافي ومواصلة مراجعة ترتيبات الشراكة والتوسع في التدقيق في خلفية الأفراد.