عيسى مسعودي من بين الشخصيات البارزة التي تركت بصمة جلية في تاريخ الثورة التحريرية المظفرة بالرغم من أنه لم يكن من المجاهدين الذين رفعوا السلاح من أجل محاربة العدو بل استعمل سلاحا آخر يجده البعض أكثر حدة وأكثر شراسة وهو سلاح الكلمة والصوت هو الذي قال عنه الرئيس الراحل هواري بومدين أنه يمثل نصف الثورة التحريرية إذ أكد أن الثورة إنتصرت بفضل الثنائي : جيش التحرير الوطني وعيسى مسعودي وأوصل عيسى مسعودي صوت الثورة الجزائرية إلى أبعد نقاط العالم من خلال برنامجه الذي كان يبث إنطلاق من إذاعة تونس ثم بدء من سنة 1957 عن طريق إذاعات مختلف العواصم العربية. وقال عنه لمين بشيشي المجاهد والوزير الأسبق للإعلام أنه بمثابة الصوت الرمز والبارز في الثورة الجزائرية نظرا لقوة حباله الصوتية التي تجاوزت أبعد حدود. وقال مدني حواس صحفي بالإذاعة السرية أنه في بعض الأحيان يكون النص هزيلا لكن عندما ينطق به عيسى مسعودي يلتهب نارا.