إستحضر وزير الاعلام السابق السيد »لمين بشيشي« زمن الكفاح عن طريق الرسالة الصوتية الإذاعية خلال استضافته أمس بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد في إطار منتدى جريدة »الوصل« حيث أكد خلال كلمة ألقاها أن »نجاح الإعلام الثوري« مبني بالأساس على إستغلال هفوات وأخطاء العدو مستدلا بمثال من منطقة سطيف التي شهدت مجازر (8) ماي 1945 التي حاولت الآلة الدعائية الاستعمارية طمس معالمها وآثار الجريمة على الرأي العام العالمي آنذاك إلا أن صحفيا أمريكيا تمكن من إلتقاط صورة لجندي فرنسي يقتل جزائريا لا لشيء سوى لنشر ذات الصورة في الصفحة الأولى لمجلة »لايف« التي يشتغل فيها آنذاك حيث تفطنت جبهة التحرير للأمر وفضحت تواطؤ المستعمر مع الصحافة الغربية آنذاك حيث تم توظيف الإذاعة السرية لدحض روايات المستعمر وإدعاءاته المغرضة الهادفة لتغليط الرأي العام العالمي حول حقيقة مايحدث في الجزائر. وأضاف الوزير السابق أن الإذاعة السرية التي كان المجاهد »عيسى مسعودي« بصوته الحماسي أحد أعظم ركائز الثورة التحريرية المظفرة حيث كانت منبرا دوليا لدعم مسيرة أول نوفمبر فيما كانت وسيلة لرفع معنويات جيش التحرير الوطني. وكشف »لمين بشيشي« أنه يحضر لإنجاز مؤلف حول الإذاعة السرية ومساهمتها في دعم الثورة حيث سيصدر المؤلف القيّم بالموازاة مع الإحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للإستقلال ليثرى الأرشيف الثوري خاصة وأن الكتاب يضم شهادات قيّمة لمجاهدين على قيد الحياة. تخلل اللقاء تكريم للمجاهد والوزير السابق لمين بشيشي فيما كُرِّم مجاهدون آخرون وأساتذة جامعيون. ومن جهة أخرى إستنكر وزير الإعلام السابق ما تبثه قناة فضائية خاصة جزائرية من مشاهد تسيء للجزائر على غرار تمزيق بطاقات الناخب على المباشر حيث دعا الجزائريين لعدم الإنسياق وراء هذه الإدعاءات المغرضة من طرف هذه القناة التي وصفها بعدوة الجزائر في الوقت الذي قال أنه مهما طال الزمن ستصبح هذه المشاهد مجرد بضاعة مستهلكة قائلا أنه لا يمكن إستغباء الشعب الجزائري بمثل هذه المضامين الإعلامية التي تهدف للبلبلة ليس إلا...