"العملية تمر في ظروف عادية وهادئة ولا بأس بها، الأمور تسير بشكل حسن ومنتظم"، كلمات تردّدت، أول أمس، خلال يوم الاقتراع، عند أكثر من مركز انتخاب، توقفت لديه "الجمهورية" في جولة استطلاعية عبر بعض المراكز التي عرفت توافدا محتشما للمواطنين في الساعات الأولى لانطلاق عملية الاقتراع بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار وبرودة الطقس والتي حالت دون توافد المواطنين بشكل كبير على مكاتب الاقتراع، عكس ما لحظناه في الفترة المسائية والتي عرفت توافدا معتبرا نوعا ما على صناديق الاقتراع والتي ميّزها حضور كبار السن والنساء والشباب. البداية كانت من بلدية عين بنيان والتي تحوي على 14 مركز و82 مكتب، حسب ما أكده الأمين العام للبلدية، براهيمي جمال، ووصل عدد المسجلين بها 33666 مسجل، مؤكدا، أن "الضغط يكون أكبر في المحليات مقارنة بالتشريعيات"، مضيفا، "نحن كإدارة نحاول إرضاء الجميع"، منوها، بالسير الحسن للعملية الانتخابية عبر جميع مراكز البلدية ما عدا بعض المناوشات التي حصلت ولكن دون أن تأثر على سير العملية بشكل عام، دائما ببلدية عين البنيان وبمركز 08 بمدرسة طارق بن زياد، أكد، رئيس المركز أنه مقارنة مع التشريعيات الإقبال "تقريبا نفسه ولكن نأمل أن تتحرك الأمور شيئا فشيئا بعد الظهيرة وفي المساء مع تحسن الأحوال الجوية"، كما لم يسجل ذات المتحدث، أي تجاوزات تذكر مشيرا إلى التمثيل الكلي للأحزاب المشاركة وحضور أعضاء لجنة مراقبة الانتخابات. نفس الانطباع لامسناه ببلدية اسطاولي عند بعض مركز الاقتراع، حيث لاحظنا بعين المكان، توفر جميع الوسائل اللوجستية للعمل، وخلال الفترة المسائية كان الإقبال أكبر بقليل من الفترة الصباحية، حيث ظهر كالعادة الحضور القوي للعنصر النسوي وكبار السن ممن لا يفوتون فرصة الانتخابات للادلاء بأصواتهم، حيث أكد "عمي محمد" البالغ من العمر 82 سنة، أنه لم يفوت أبدا واجب الانتخاب للادلاء بصوته واختيار الأحسن بالنسبة إليه، مراكز وسط العاصمة، هي الأخرى عرفت إقبالا متزايدا للناخبين والناخبات مقارنة بالفترة الصباحية وذلك لتفضيل معظمهم التفرغ لأداء واجبهم الانتخابي بعد إنهاء مهامهم اليومية، حيث، أكدت، "أمينة.ب" وهي أستاذة وأم لطفلين، أنها استغلت العطلة الممنوحة بالمناسبة للتسوق صباحا رغم رداءة الأحوال الجوية ولكن هذا لم يمنعها من أداء واجبها في الفترة المسائية، حيث لاحظنا التوافد الكبير لفئة النساء في هذه الفترة بعد تفرغهن من أداء واجباتهن المنزلية، وهو نفس الاتجاه الذي ذهب فيه، محمد، وهو شاب متحصل على شهادة جامعية ولكن عاطل عن العمل، قال، أنه سينتخب من أجل "التغيير"، معتبرا، أن "الأشخاص الذين يسيرون البلدية حاليا ليسوا أهلا لعهدة أخرى وأنهم لم يقدموا شيئا للمواطنين"، داعيا، الشباب إلى الذهاب التصويت على من يرى فيهم أهل لتغيير مصيرهم وإعطاء المشعل للشباب.