دعا رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح أمس ببواوو البلدان الاسيوية «للمشاركة في الجهد التنموي» الذي تقوم به الجزائرعبر «الاستثمارات المكثفة الموجهة نحو القطاعات المنتجة». ودعا السيد بن صالح ممثل رئيس الجمهورية في مداخلة له خلال افتتاح منتدى بواوو بالصين الدول الاسيوية أيضا إلى «ابرام علاقات شراكة مع المؤسسات الجزائرية بما يعود عليهما بالفائدة المشتركة». وفي هذا السياق أوضح السيد بن صالح أن الجزائر أطلقت برامج طموحة للاستثمارات العمومية التي سمحت لها «بتوسيع منشآتها القاعدية وعمدت الى تطهير وضعيتها المالية لاسيما التحرر من المديونية» والذي أنعكس —كما قال— «إيجابا على النمو الاقتصادي كما يبينه التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد الكلي». الإصلاحات السياسية دعمت مناخ الاستثمار وبعد أن أشار ممثل رئيس الجمهورية إلى أنه بإعتبار الجزائر «سوقا مفتوحة» في الفضاءات المتوسطية والعربية والافريقية أكد أنها «نجحت في ايجاد بيئة اقتصادية سليمة مع مناخ أعمال جذاب للاستثمارات الاجنبية». وأضاف السيد بن صالح أن الجزائر باشرت -بناء على مبادرة رئيس الجمهورية- اصلاحات سياسية قصد تعميق تجربتها الديمقراطية وتعزيز دعائم دولة القانون. ومن جانب آخر تطرق ممثل رئيس الجمهورية في مداخلته الى المحن الكثيرة التي عرفتها القارة الافريقية عبر تاريخها الطويل و»تمتعها بالخيرات الطبيعية الهائلة التي ظلت محل اطماع» مذكرا بمختلف أشكال الاستغلال والنهب التي تعرضت لها ومقاومتها «الشرسة» إلى غاية استرجاع الاستقلال. كما أشار السيد بن صالح الى الهزات العنيفة التي مست الجهد التنموي الذي استثمرت فيه افريقيا جراء الأزمات الاقتصادية العالمية المتعاقبة واستمرار العلاقات الاقتصادية العالمية غير المتكافئة . وبعد أن ذكر بأن العولمة المتسارعة عملت على تكريس «اقصاء القارة الافريقية وتهميشها من الاقتصاد العالمي وصنع القرار»إلا أنها تمكنت —كما أوضح ممثل رئيس الجمهورية — عبر النيباد من أن تمنح لنفسها «الوسائل المؤسساتية لنمط جديد من التنمية الشاملة المتعددة الابعاد». وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد عين رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح لتمثيله في منتدى «بووا» الاسيوي المنعقد من 6 إلى 8 أفريل الجاري بهينان (الصين) . ويرافق السيد بن صالح في هذا المنتدى وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي.