شهد أمس قصر الشعب توافدا كبيرا لجموع المواطنين منذ الساعات الاولى وعلى مختلف اعمارهم لمواساة عائلة الفقيد علي كافي والقاء النظرة الاخيرة على جثمانه الطاهر قبل ان يوارى الثرى بمربع الشهداء بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة يتقدمهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والطاقم الحكومي رئيس الجمهورية ترحم على روح الفقيد العقيد الديبلوماسي علي كافي الرئيس الاسبق للمجلس الأعلى للدولة بقراءة فاتحة الكتاب أمام جثمان المرحوم المسجى بالعلم الوطني قبل أن يوقع على سجل التعازي مؤكدا ان الجزائر هي اليوم تودع في شخص الفقيد أحد أبطالها المغاوير . وفيما يلي النص الكامل الذي خطه رئيس الجمهورية في سجل التعازي: "بسم الله الرحمن الرحيم " هاهي ذي الجزائر تودع في شخص رئيس المجلس الأعلى للدولة الأسبق المجاهد علي كافي أحد أبطالها المغاوير الذين أدوا لوطنهم ما عليهم أحسن أداء في الجهاد الأصغر ثم الأكبر". "ان فقيد الأمة هذا لم يبخل بالبذل والتضحية في سبيل انعتاقها وسؤددها ومن ثمة فانه جدير بعرفانها وإكبارها لما قدمه بتفاني وسخاء على غرار رفاقه من المجاهدين الأمجاد". "و ستذكر له الأجيال خير ما صنع وسخي ما أعطى وبذل في سبيل دحر الاستعمار الغاشم وتجسيد حلم شهدائنا الأبرار في بناء الدولة الجزائرية الحرة المستقلة". "غير أنه يبقى قضاء الله تعالى وقدره الذي لا يؤخر نفسا اذا جاء أجلها وتلك سنته في عباده جيلا بعد جيل". "واذا احتسبه على الخالق جل جلاله أسأله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ويجزيه عنا وعن الجزائر بأجيالها السابقة واللاحقة خير جزاء ويلهم أهله الكرام وإيانا والشعب الجزائري قاطبة الصبر والسلوان". إنا لله وإنا إليه راجعون".