«الباهية» تعني البهاء .. النقاء ..و الصفاء ، ولكن هل هي كذلك «نظافة» ؟!..،.. إن وهران «بلاد الأسود» أصبحت في غياب النظافة المناسبة ، والرقابة الحاسمة فضاءات للأوساخ الكريهة ، والنفايات المقلقة والذباب ..والبعوض ..، إضافة إلى الرمي العشوائي للبقايا الزائدة في البناء ..، فكل شخص يقوم بإصلاح وترميم بيته يرمي بكل ماتم نزعه أو كسره بالجوائب الخلفية للطرقات ..والساحات ..، وحتى أماكن الرمي لم تحدد بدقة ،.. وبعض الفنادق ،والحدائق ، والساحات فقدت نظافتها التي كانت في السابق بمثابة صفة ملازمة لها ..، لأن الرقابة ليست فاعلة ، والمتابعة غير ملزمة لتغيير المشاهد ..والعناصر ، من الحالات السلبية إلى الحالات الإيجابية . وحتى الأعمال التي إلتهمت العديد من الأغلفة المالية ، لم تكن مطابقة ميدانيا لكل النقاط المحورية التي تضمها -دفاتر الشروط - التي تحدد بموادها ، الحقوق والواجبات والأولويات ..والمواصفات ، وأوقات الإنجاز والتسليم ..، لكن أسلوب -«ماعليش» ،!!وعقلية «أنتاع البايلك» و«كل عطلة فيها خير»، جعلت الصور المقلوبة سائدة ..ورائدة ،بلاحساب قانوني ، ولا متابعة إلزامية تعويضية ، وهنا تحولت المشاريع إلى خدمة .. أهل الفوائد و الموائد على حساب أصحاب الفواجع والمواجع «الغاشي .. السواد الأعظم.. الناس اللّي تحت » !! وفي وقت نزول المطر ، فإن غش البشر يكشف ، وتظهر عيوب أعمال أهل الغش .. في الطرقات ، ..والبالوعات ، والمصارف المائية بكل أشكالها ..، والميدان أفضل برهان لكل شهاد عيان ،.. أما البناءات الفوضوية التي تحيط بالمدينة بسوار مشوه لثلاثية السكن والسكان والإسكان ، فقد أصبحت في زمن «أدخل يا مبارك بحمارك» ماركة مسجلة لايمكن تجاوزها وإزالتها بقوة القانون ، وحركية التحسيس ، وأسبقية الإنذار قبل إتخاذ القرار الرسمي الملزم أبدا ، وحتى المقرات ..والقاعات المغلقة أصبحت عبارة عن نقاط سوداء . حتى حظائر السيارات -العشوائية- فرضت حضورها ، كما أن هناك بناءات فوضوية عشوائية فوق المساكن (أي السطوح) وتوسعت بفعل «شوف واسكت».. أو بثلاثية «لا أرى ..لاأسمع ..لا أتكلم» والمداخل المشتركة أصبحت تتميز بفوضى إنشاء أركان للتجارة بلا رخصة ، قديما كان وهران (الباهية) والآن أصبحت مثقلة بالأوساخ ، والملصقات الإشهارية الفوضوية ، والأسواق الفاقدة لشروط النظافة والرقابة ..،و حماية المستهلك إنها مشاكل جاهزة في إنتظار الحلول الملائمة الفاعلة بلا تهويل ولا تهوين .