إحتضنت غرفة التجارة والصناعة لوهران صباح أمس لقاء مهني ما بين المتعاملين الإقتصاديين للغرب وممثلي القطاع بألمانيا بحيث نشط النقاش وأثراه مدير غرفة التجارة والصناعة الجزائرية -الألمانية السيد (أندرياس هارجنرودر) وبعض الإطارات والمختصين في مجال التصدير. وحسب المعلومات التي كشف عنها ممثل غرفة التجارة الجزائرية الألمانية فإن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية مضطرة إلى تطوير إمكانياتها وتحسين منتوجاتها من أجل ترقية صادراتها لأن مشكل ضعف الصادرات لا يزال مطروحا بالجزائر التي تبقى متأخرة جدا في مجال الصادرات خارج المحروقات فهي لم تتجاوز 1 مليار أورو في السنة، أما صادرات تونس خارج المحروقات فتعادل 19 مليار أورو مقابل 20 مليار أورو بالمغرب، وعليه يظهر جليا بأن الجزائر تعتمد بشكل مطلق على المحروقات وهي تمثل 98٪ من المواد المصدرة إلى الخارج. ومن ثم تسعى غرفة التجارة الجزائرية - الألمانية إلى تشجيع المؤسسات الجزائرية على ترقية صادراتها، بحيث تم تعيين خبراء ومختصين للتكفل بهذا الأمر، كما وضعت الغرفة أيضا تحت تصرف المتعاملين الجزائريين دليل خاص بالتصدير لتوجيههم. كما تدخل لإثراء النقاش أيضا ممثل مؤسسة ألمانية متخصصة في تصديق المنتوجات ومطابقتها للمعايير ويتعلق الأمر بمؤسسة (TVV) وأوضح هذا المختص بأن نظام التصديق سيعرف نقلة نوعية بحيث سيتم إستبدال الكثير من الشهادات المعروفة دوليا مثل شهادة إيزو الدولية وعلامة (CE) للسوق الأوروبية بشهادة مطابقة جديدة تسمى شهادة الإمتياز. وقد اغتنم ممثلو القطاع الإقتصادي الألماني تواجدهم بوهران للإتصال مباشرة بمتعاملي منطقة الغرب بحثا عن فرص للتعاون والشراكة وفتح أسواق جديدة. وفي نفس الوقت تجسيد المهمة الأساسية لهذا الوفد وهي حث المتعاملين على ترقية الصادرات. ومن وهران سينتقل الألمان إلى متابعة نفس المهمة بعدة ولايات من الوطن مثل عنابة وورڤلة وتلمسان وتيزي وزو وغيرها.