أكدت المديرة العامة للصالون الدولي للعقار الألمانية كلوديا بويمانس التي نزلت أمس بالجزائر خصيصا للقاء المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، أن الجزائر قادرة على الرفع من عدد الحلول التي بموجبها سيرتقي قطاع الاستثمار في الجزائر إذا استطاعت إبراز القدرات الضخمة من موارد ويد عاملة وإمكانياتها الحقيقية بمناسبة المعرض الدولي الأول في العالم للعقار والذي سيقام بمدينة ميونيخ الألمانية بين 5 إلى 7 من شهر أكتوبر القادم. وكانت السيدة كلوديا بويمانس قد نزلت بالجزائر ونشطت ندوة صحفية نظمتها الغرفة الجزائرية - الألمانية للتجارة والصناعة بالفندق الكبير ميركير، كشفت من خلالها على أهمية تنظيم أكبر المعارض العالمية من أجل ترقية قطاع الاستثمارات ''EXPOREAL'' وقالت في هذا الصدد أن هذا المعرض سيُمكِّن الجزائر والشركات الجزائرية من جذب أكثر وتجسيد للمشاريع التي تقوم بها الشركات الأجنبية من خلال الاستثمار في الجزائر. وبعد أن طافت عبر شاشة الفيديو بمقاطع من أجنحة المعرض السالفة، كشفت المتحدثة أن المعرض قد استقبل في العام المنقضي ,2008 قرابة ال 25000 زائر عبر 3 أيام فقط، قالت إنها تغني عن زيارة مواقع في كل دول العالم وهو ما يتطلب حسبها وقتا يتجاوز ال 6 أشهر. وأوضحت المديرة العامة للصالون الدولي بميونيخ، أن لا أحد يمكنه إخفاء انعكاسات وآثار الأزمة الاقتصادية على قطاع العقار كغيره من القطاعات الأخرى التي مستها الأزمة الأخيرة، لكنها شددت أن هذه المناسبة ستكون سانحة ''للكل'' للإيجاد الحلول المتوخاة والبحث كذلك عن سبل جديدة لتمويل المشاريع في إطار السعي من أجل التنمية المستدامة. وبلغة الأرقام، كشفت كلوديا بويمانس عن مشاركة 500 محاضر قالت إنهم سينشطون 100 ندوة ومائدة مستديرة، أشارت أنه سيتم النظر من خلالها في استشراف أكبر المناطق التي ضربتها الأزمة العالمية الاقتصادية ومحاولة منح خطط إيجابية في هذا الإطار. وأشارت أيضا أن عديد المحاور سيتم التعرض إليها، مستدلة بعديد المواضيع في هذا الجانب مثل قطاع الاستثمارات في العقار وتطويره، تسيير العقار وتطوير المواقع، المناطق الاقتصادية والمدن، الهندسة والتخطيط، التدريس والتكوين المهني، المستثمرين، التمويل العقاري، التكنولوجيا والمعلومات. من جانبه وفي تدخله، شدد المدير العام للغرفة الجزائرية - الألمانية السيد أندرياس هيرقونروثن على أهمية الموعد بالنسبة للدولة مثل الجزائر ومؤسساتها التي تعيش انتعاشة كبيرة في سوق البناء والعقار لاسيما وأنها لم تتأثر كثيرا بآثار الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال المتحدث ل ''الحوار'' إن المناسبة ستكون سانحة لبعث واقتناص فرص الشراكة وتمويل وإنشاء المشاريع العقارية لاسيما مع حضور مئات المؤسسات المالية وممثلين عن أكبر البنوك العالمية، ومفيدا بوجود خبراء في حماية البيئة التي أصبحت مطلبا عند السائح بالدرجة الأولى. ونبه رئيس الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة لمسألة تمويل المشاريع بعد إنجاز البنية التحتية، حيث قال إن لا فائدة من بناء مراكز تجارية لنجدها فارغة فيما بعد، ولذلك أكد أن الاتصال مفيد للتعريف بالإمكانيات من الجانبين وتسطير الآفاق. ولدى تطرقه لواقع العلاقات الجزائرية - الألمانية في شقها الاقتصادي كشف أندرياس أن غرفة الصناعة والتجارة استطاعت الوصول في 3 سنوات ونصف فقط من رفع عدد منتسبيها من الطرفين من 46 مؤسسة لأكثر من 600 مؤسسة، وقال إن هناك ارتفاعا في الصادرات الألمانية نحو الجزائر ب 30٪ حيث وصلت إلى 3 مليارات دولار، فيما ارتفعت الصادرات الجزائرية نحو ألمانيا لأكثر من 10 مليار أورو.