أكد عدد من تجار التمور بوهران، أن الكميات الموجودة وفي السوق قليلة جدا، قياسا بالسنة الماضية التي شهدت وفرة كبيرة في التمور عبر مختلف الأسواق، وهو ما جعل سعرها ينخفض الى أدنى حد، الى درجة أن أجود أنواع التمور كانت في متناول عامة الناس، على غرار «العرجون» الذي إنخفض سعره الى أقل من 400 دج، ليسجل هذه السنة ارتفاعا نسبيا بسعر يتعدى 650 دج للكيلوغرام الواحد، وهو ما جعل الطلب عليه ضعيفا، إذا ما قورن بالإقبال، الذي كان يسجله في الأعوام الماضية، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان وطوال أيامه، باعتبار أنه ضروري على مائدة الإفطار، في حين لا تزال التمور الأقل نوعية تباع بأسعار معقولة خاصة لدى الباعة المتجولين. من جهة أخرى أرجع عدد من التجار نقص التمور بالأسواق الى أسباب عدة، فهناك من يرى أن محاصيل الجني سجلت انخفاضا ملموسا هذه السنة، لعوامل طبيعية، تتمثل أساسا في الحرارة، التي أثرت بشكل كبير على نوعية المحاصيل، في حين أجمع كل التجار أن النقص يعود الى تهريب التمور الجزائرية الى بلدان مجاورة خاصة تونس وهو ما جعلها تنفذ بسرعة، فيما يسوّق ما تبقى عبر الوطن، كما تأسف هؤلاء التجار لهذه الظاهرة، كون أجود التمور الجزائرية لا سيما دڤلة نور وتمور طولڤة بصفة عامة أصبحت تسوّق وتصدر، على أساس أنها من إنتاج هذه البلدان، التي باتت تسارع لإقتنائها من الحقول مباشرة بعد جنيها.