أكدت مصادر طبية من مستشفى يوسف دمرجي بتيارت وأنه ومنذ بداية موسم الصيف تستقبل مصلحة الاستعجالات الطبية للمستشفى أكثر من 30 حالة مرضية من ضربات الشمس أو نتيجة مضاعفات الربو لدى المصابين به وهذا خلال يوم واحد. وحسب ذات المصدر الطبي فإن أغلب الحالات التي تقدم لها العلاج الطبي اللازم هي من كبار السن والشيوخ الذين يتعرضون للإغماء بعد أن قضوا فترات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة وهذا في غياب حملات توعوية قد تحد من ارتفاع الاصابات. وحسب ما جاء به ذات المصدر الطبي فإنه وخلال الأيام الماضية والتي شهدت فيها تيارت ارتفاعاً في معدلات الحرارة تجاوزت ال 43 درجة مئوية عرفت المصلحة حالة من الطوارئ إذ تم التكفل بأكثر من 50 حالة في اليوم مما تطلب تدعيم الطاقم الطبي على مدار 24 ساعة وتوفير الأدوية اللازمة للمرض. فالمشكل المطروح الآن حسب مصدرنا الطبي يكمن أساسا في عدم تعامل السكان مع موجة الحر التي تعرفها تيارت وعدم الأخذ بالنصائح فأغلب المرضى كما أكده مصدرنا الطبي يتعلق بفئة الطاعنين في السن وكذا تسجيل بعض الحالات المرضية للأطفال. وبالنظر الى اصابات الربو فقد إعتبر محدثنا أن الأمر جد طبيعي في حالة إرتفاع درجات الحرارة أو الزوابع الرملية والتي تؤثر سلبا على صحة المصاب الذي يجد صعوبة كبيرة في التنفس مما يضطره للتوجه الى المستشفى بحثا عن العلاج اللازم. وبالمقابل فإن نقص التوعية التي من المفروض أن تطلقها المصالح المختصة خلال هذا الشهر ساهم أكثر ذلك أن المستشفيات المنتشرة عبر تراب الولاية وبما فيها المراكز الصحية العمومية أصبحت فقط تتكفل بالمرضى من خلال العلاج. وشدد مصدرنا الطبي على ضرورة الوقاية والابتعاد عن أشعة الشمس والتي تصاحبها زيادة في درجة الحرارة والمكوث في البيت خاصة أن الظهيرة تشهد حرارة مرتفعة جداً قد تؤدي في بعض الأحيان الى موت محقق ومع ذلك فإن كبار السن لا يأخذون بالنصائح. وأكد مصدرنا الطبي أن أغلب هذه الحالات قادمة من عاصمة الولاية تيارت فقط لتبقى الحالات الأخرى في ارتفاع عبر البلديات والمناطق النائية ومع انطلاق حملة الحصاد عبر كامل تراب الولاية فإن المصالح الطبية قد سجلت هي الأخرى عدة حالات مرضية وسط العمال والفلاحين الذين يقضون ساعات طويلة لإتمام عمليات الحصاد والدرس تحت شمس حارقة مقابل مبالغ مالية تكون في أغلب الأحيان زهيدة. وعلى كل فقد أكد ذات المصدر الطبي أن مصالحه على استعداد في حالة ارتفاع عدد الاصابات والطاقم الطبي متوفر ومدعم أكثر بأطباء لتقديم الإسعافات والإرشادات اللازمة للمرضى والمتابعة الطبية مستمرة إلا أنه ينصح بالإبتعاد عن الشمس في أوقات الذروة.