انخفاض ملحوظ ذلك الذي تم تسجيله على مستوى القطاع الفلاحي، في الجانب المتعلق بشعبة الكروم حيث قدّره مسؤول الأشجار المثمرة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت ب 5 ٪. تدني غراسة الكروم المقدر مساحتها حاليا ب 13 ألف هكتار مقابل 22 ألف هكتار المقرر الوصول إليها وتحقيقها على أرض الواقع، أرجع المسؤول أسبابها الى عدة عوامل بشرية منها ومادية، بدءا بغلاء الأدوية وغلاء الأسمدة التي عادة ما تستورد من البلدان الأجنبية، كما ساهم عامل جني العنب في تدني مستوى غراسته داخل المستثمرات الفلاحية الجماعية منها والفردية، بسبب ضعف مردوده المادي، كما حصل في الأعوام الماضية بالنسبة لنوع «الماتسيڤيرا» وهو نوع عير محبذ في التحويل ولا حتى في الاستهلاك العادي. وبالإضافة الى هذه الأسباب التي أدت مباشرة في التقليل من نسبة غرس العنب ببلاد العنب عين تموشنت هناك مشكل نقص اليد العاملة خاصة في فترة الصيف حين تنضج جميع الأنواع، ضف الى ذلك الأمراض التي تصيب النبتة وحتى العنقود عند نضجه واكتماله. وفي المقابل تم استبدال الأراضي المنزوع منها الكروم بالأشجار المثمرة مثل الزيتون واللوز والخوخ والحمضيات. والزائر لأسواق عين تموشنت يلاحظ الغلاء الفاحش الذي طبع مختلف أنواع العنب خاصة النوع الجيد مثل «لابال» و«الداتي» و«الأسود الكبير» حيث بيع الكيلوغرام الواحد من هذه الأنواع بسعر 160 دج، كما أ ن المواطن البسيط لا يستطيع الحصول على كمية معتبرة من هذه الفواكه كل يوم وفي أي وقت يريد، كما كان في السابق، حيث كانت العائلات تقدم ديلاء مملوءة بالعنب لأحبابها وجيرانها بمناسبة أو بدونها. ونجد من ضمن البلديات المعروفة بغراسة أجود أنواع العنب مثل «الداتي» بلدية وادي برقش والمالح والعامرية، وهي بلديات قام أصحاب المستثمرات بتنظيم عملية غراسة الكروم بالشكل العصري، القاضي برفع النبتة الى الأعلى على صورة شجيرة صغيرة تعلو في السماء وهو النمط المعمول به في كبريات الدول الأوروبية مثل إسبانيا ولنا مثال في ذلك ببلدية عين تموشنت وبالضبط عند المدخل الشرقي، ومدخل بلدية حمام بوحجر، بالإضافة الى البلديات المذكورة سالفا، وهي تقنية جديدة لا يتم تطبيقها إلاّ على الأنواع الجيدة والممتازة من العنب، هذا الأخير لا ينضج إلاّ مع بداية الخريف أي بدءا من شهر أكتوبر القادم ويباع بأسعار جد باهظة تفوق ال 400 دج للكيلوغرام الواحد. كما يتم تصدير جزء منه الى الدول الأجنبية، حسب كل دفتر شروط الحاصل عليه المستثمر أو المتعامل الاقتصادي.