وقفت بائعة الورد البحري على الشاطئ ، مزينة بخلخال الطحالب ، تنظر للأفق و تسمع همسا مع كل موجة تتكسر على الصخور . دق العشق بابي ، تملك الحب ثيابي و عزفت بالهيام أنشودتي و رسمت بالشوق أغرودتي و عزفت على وتر الهوى أغنيتي و جاءت طفلة . .من أعالي المدينة تبحث عن بائعة الورود و أنا لم أكن إلا امرأة تهدي ألاف الورود لم يكن إلا . .ياسمينا . . نرجسا و أقحوانا بكل ألوان الأرجوان ثم سألت . . ! ؟ هل يضيق الرحب فينا و أنت . . يا ربيع أيامي و اسمك أجمل لغة ينطق بها لساني ، بحثت عنك حلما جميلا في ليلتي . . رأيت في عينيك . . أمالي و غدي رأيتك نجمة . . فيها صورتك و صورتي فهل ستؤنس وحدتي ،رايتك طيرا يغرد في الصباح بلحن السماء فأعاد إلي بسمتي ، فأنت أغنيتي في خلوتي فلعينيك . . نظمت الشعر لا للزهر و الريحان ،لعينيك عبرت البحر لا شوقا الى الشطأن ،لعينيك غرست الورد لا للطير و البستان ،لعينيك عشقت الحب . .بقلب مشفق ولهان ،و لم تزل نظراتك موسيقي روحية مطلقة و صحو أفاق الغرابة . هذه النظرات . .مرسوم . . في عدسة العقم ،اشتباك اصواتنا الحجرية ،موسيقى نظاراتك غزت سور القلب كأرجوحة المسافات الأتية. اذا قررت النوم بين يديك الغزليتين فلا تسألني . . لست أدري . .فأنا بائعة الورود البحرية ،تحب الورود ومن أجل عيونك دق العشق بابي ،تملك الحب ثيابي و عزفت بالهيامي أنشودتي و رسمت بالشوق جنتي فأهديتك وردوي البحرية يا احلي وردة في حياتي . .!! هل تعلم يا بحر ... توجتك ملكا على قلبي ،في عينيك تذوب أحزاني ،تتدفق ينابيع سعادتي ،طيفك يداعب أجفاني،شوقي إليك يأخذني بعيدا عن نفسي ، يرميني في بحر الحنين ، يغرقني . . يريني ظلمات الليل دونك ،يقتلني بحبك ثم يعيدني إلى شاطئ قلبك . .جثة هامدة تنبض بأنفاسك ، يرفعني إلى السماء يجعلني أرسم وجهك على ضوء القمر و أجمع ملامحك من خيوط الشمس و أخذ بريق عينيك من بقايا المطر. يدخلني أعماق عينيك أسافر فيها بلا حدود وبعدها ترجعني إلى قلبك . . و أتربع على عرشه و أحترق شوقا لنبضاتك لذا توجتك ملكا على قلبي . فأنا بائعة الورود البحرية تحب الورد و تزرع الورد في قلوب العاشقين للبحر .