تقرر تأجيل الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم العربي إلى ما بعد شهر رمضان المبارك حسبما كشف عنه والي الولاية خلال الحصة الأولى لمنتدى إذاعة وهران يوم الأربعاء الفارط. بهذا التصريح فقد فصل المسؤول الأول عن الولاية في الملف بصفة قطعية بعدما روج من قبل خبر إلغاء المهرجان لأسباب عديدة، مؤكدا في نفس الوقت أن التعديل الذي طرأ على تاريخ انطلاق فعاليات هذه التظاهرة الثقافية يعود إلى تزامنه مع العرس الرياضي الذي استمر قرابة شهر ناهيك عن حلول شهر الصيام، وهو ما دفع الوزارة الوصية إلى اتخاذ قرار التأجيل حتى يتسنى لها التحضير لهذه المناسبة وتسخير لها كل الوسائل المادية والبشرية. ويرى ذات المتحدث أن هذه الفترة أحسن موعد لاستقبال الضيوف وانطلاق فعاليات المهرجان في ظروف تنظيمية محكمة فعلى خلاف المرات السابقة فإن التظاهرة ستتأخر بشهرين فقط حيث جرت العادة أن تحتضن وهران كل طبعة خلال الشهر الجاري تحت رعاية وزارة الثقافة وتحت إشراف محافظ المهرجان، فعلى مدار عدة أيام متتالية تنظم أشهر الأفلام العربية لتعرض بقاعات السينما بحضور الممثلين، المشاركين في كل الأفلام التي تبث بصفة دورية. ونظرا للأسباب المذكورة من قبل فإن الطبعة الرابعة ستنظم في الموعد المتفق عليه ووفق الإجراءات المعمول بها من قبل وهذا ببرمجة عدة أفلام الطويلة منها والقصيرة ودخولها عالم المنافسة للتتويج بأحسن انتاج سينمائي لهذه الطبعة مثلما هو ساري من قبل. وللتذكير فإن الطبعة الثالثة قد تميزت بعرض 12 فيلما طويلا و15 عرضا قصيرا، وهذا بمشاركة الصحافة الوطنية والأجنبية مع حضور قرابة 300 مشارك، وجهت لهم الدعوة لحضور المراسيم الإفتتاحية التي احتضنها مسرح علولة عرفانا لنوعية مسيرته الفنية. وبما أن هذه التظاهرة يشارك فيها ألمع الفنانين فهي عبارة عن فرصة للمشاركين لإبراز الفن السابع الجزائري وأشهر الممثلين الذين قدموا الكثير وأظفوا على السجل السينمائي العديد من الإضافات بشكل يسمح لهم لتقلد المراتب الأولى أو حتى الإستفادة من التكوينات التي ستزيد حتما في مسارهم الفني. وفي إطار التحضيرات الخاصة بهذه العملية فقد سطرت الجهة الوصية برنامجا مكثّفا للتكفل بقاعات السينما وإعادة الإعتبار لهذه الهياكل التي تدهورت بناياتها بفعل عمل الزمن والإهمال، حيث سطرت سلسلة من ورشات الترميم لتهيئة هذه الأخيرة استفادت من خلالها 4 قاعات من برنامج الصيانة والتجديد من بينها المغرب والسعادة في انتظار استكمال العملية خاصة أن هذه النقاط تعتبر في حد ذاتها معالم أثرية ينبغي الإعتناء بها.