كشف مدير الصحة لولاية سيدي بلعباس السيد "شيباني محمد" بأنه تم مؤخرا وفي فترات زمنية متفرقة فصل ثلاثة أطباء متخصصين في الامراض النسائية عن عملهم لاسباب مختلفة،وكان اول المفصولين طبيب نسائي كان يزاول عمله بمستشفى بلدية سفيزف بسبب الاهمال الذي راحت ضحيته احدى المريضات التي تقربت من المركز من اجل العلاج في الوقت الذي كان فيه الطبيب المناوب غائبا لتزداد حالة المريضة سوءا وتلقى حتفها بعيادة امراض النساء والتوليد بسيدي بلعباس،في حين تم فصل طبيب آخر كان يعمل بمستشفى تلاغ جنوب الولاية بسبب تعيينه لزميل له بالنيابة في فترة غيابه بدون ان يعلم مديرية الصحة وفي تلك الفترة كان المركز الاستشفائي محل زيارة مفاجئة من لدن لجنة مراقبة رفعت تقريرها لمديرية الصحة التي اوقفت المعني على الفور،وهو الاجراء ذاته الذي اتخذته هذه الاخيرة في حق طبيبة نسائية كانت تزاول عملها بالعيادة المتعددة الخدمات بحي "ماكوني" بمدينة بلعباس والتي استفادت من عطلة الامومة بدون اعلام المصالح التابعة لها. هذا واعتبر المدير الولائي للصحة لدى إشرافه على تنشيط منتدى الصحافة بمركز الصحافة بان الصحة بالولاية جيدة نوعا ما عكس ما يتداول في صفحات الجرائد بانها مريضة او في غرفة الانعاش،مشيرا الى العمل الايجابي والجبار الذي يقوم به بعض الاطباء والايادي العاملة بالقطاع الذين يعملون ليل نهار في خدمة المواطن حسب تصريحات المسؤول والذي يتأكد حسبه من خلال حصيلة النشاطات التي تكشف النتائج الايجابية من خلال المجهودات المبذولة وفي المقابل يضيف مدير الصحة بانه توجد امور سلبية تعمل مصالحه على درئها تدريجيا. * طبيب واحد فقط متخصص في الأشعة فقطاع الصحة بسيدي بلعباس تغير حسبه مقارنة بالسنوات الفائتة بحيث استفاد من عدة هياكل صحية مجهزة بمختلف المعدات والتقنيات المستحدثة كاجهزة الكشف الطبي "كالسكانير" و"الايارام" والذي تلقى سؤالا حول عملهما ويتعلق بعدم استفادة المواطن البسيط من خدمات هاته الاجهزة ليضطر الى اللجوء الى العيادات الخاصة من اجل اجراء الفحوصات اللازمة عن طريق هاته الأجهزة فرد مسؤول هذا القطاع بان المشكل يكمن في النقص في الأطباء المتخصصين في الأشعة بحيث تتوفر الولاية على طبيب واحد فقط،والولاية تحتاج الى 5 اطباء متخصصين في هذا المجال على الاقل من اجل تسيير هذا النوع من الاجهزة الثقيلة والحساسة في آن واحد. أما عن سؤال حول نقص التغطية الطبية بجنوب الولاية فاعترف السيد شيباني بهذا النقص واعتبر بان المشكل سيحل من خلال البرنامج التكميلي الذي سيمكن من انجاز 8 قاعات علاج بمناطق الجنوب الى جانب الاستفادة من 10 سيارات اسعاف مجهزة بكامل الوسائل والادوية والمعدات اللازمة لنقل المرضى من مكان الى آخر دون اي عائق. هذا وكشف مدير الصحة بان عيادة امراض النساء والتوليد ستعرف أشغال توسعة لمقلها على مساحة تمتد الى 2000 متر مربع وذلك من اخل تخفيف الضغط على هاته المصلحة التي تشهد توافد كبيرا للمريضات والنساء الحوامل من اجل وضع مواليدهن من مختلف مناطق الولاية وحتى من خارجها. الى جانب ذلك وفي اطار تحسين الخدمات الطبية والتواصل بين مسؤولي القطاع والمواطن شدد السيد شيباني على ضرورة تقرب المواطن من مصالحه من أجل التبليغ عن كل تجاوز او إهمال من قبل الممرضين او حتى الاطباء وذلك عن طريق ايداع الشكاوى لدى مدير المؤسسة أو مديرية الصحة وان لم يجد آذان صاغية فيلجا الى العدالة.