سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد الحميد زوبا يتهم مسيري الفرق بالتقصير ويعترف بكفاءة حاليلوزيتش في حوار ل «الجمهورية»: التسيير في أندية الغرب تجاوزه الزمن وبعض الرؤساء تخلوا نهائيا عن التكوين
- غياب الفعالية في الهجوم ونقص الخبرة وراء اقصاء «الخضر» في الدور الاول في «كان» 2013 - البحث عن النتائج الفورية لإرضاء الأنصار سبب الجري وراء «البرانية» وإهمال المدارس الكروية - نجم فريق «الافلان» يدعو للحفاظ على تاريخ وإرث الأسلاف بالمولودية بلعباس وتلمسان عبد الحميد زوبا واحد من صناع تاريخ فريق جبهة التحرير الوطني أيام الحقبة الاستعمارية الغاشمة ساهم بقسط كبير في نصرة القضية الجزائرية رفقة أترابه من بقية اللاعبين آنذاك وبعد الاستقلال وضع خبرته تحت تصرف الكرة الجزائرية حيث بعدما التحق بفريق FC Granges الذي ينشط في البطولة السويسرية كمدرب ولاعب , ثم انتقاله في أكتوبر 1963 للعب في أولمبيك نيم بقيادة فيرود لموسم 1963-1964. لبى زوبا دعوة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الإشراف على المنتخب الوطني و ذلك سنة 1969 حيث اشرف عليه لموسمين قبل ان يتولى زمام أمور مولودية الجزائر سنة 1974 و التي قادها للإحراز على كاس إفريقيا للأندية سنة 1976 , ثم يعود مجددا إلى المنتخب الوطني الذي ترأس عارضته الفنية سنة 1982 مباشرة بعد ملحمة خيخون و انسحاب محي الدين خالف من تدريب المنتخب غير أن زوبا لم يعمر طويلا سرعان ما غادر الفريق الوطني بعد إقصائه أمام مصر سنة 1984 من التأهل إلى اولمبياد لوس انجلس , ليعود مجددا إليه سنة 1996 وعام 2001. زوبا البالغ من العمر 83 سنة التقينا به بوهران خلال الجمعية العامة للرابطة الوطنية لكرة القدم وكشف لنا انه من الضروري ان تفرض الاتحادية الجزائرية قوانين على الاندية الكبيرة من اجل مراعاة التكوين و اجبارهم على ان يكون هناك مراكز من اجل صقل المواهب التي تزخر بها القاعدة الشبابية بالجزائر ، كما كشف لنا زوبا أن جل أندية الغرب الجزائري تنازلت عن مبادئها و اصبحت تستقدم لاعبين من مدارس مغمورة رغم ما تزخر به من مواهب بالفئات الصغرى إلا ان اللهث وراء النتائج ومحاولة ارضاء الانصار انساها عن مهامها الاصلي وهو التكوين من اجل مصلحة البلاد والمنتخب الوطني، كل هذا ستجدونه في الحوار الحصري الذي اجريناه معه و ندعوكم لمتابعته : @ اولا نود الاطلاع على صحة عميد المدربين بالجزائر ، و مدى متابعته لتطورات كرة القدم بالجزائر ؟ - ج : الحمد لله انا في حالة صحية جيدة ، تعافيت مؤخرا من المرض الذي لازمني الفراش ، و لا تنسى ان عامل السن له اثر هو الاخر على صحتي ، لكني الحمد لله انا بصحة جيدة في الوقت الرًّاهن و اتابع عن كثب تطورات الكرة الجزائرية ، و ما يحدث بالأندية خصوصا الغربية و المنتخب الوطني الجزائري الذي اخفق في اخر رهان له بجنوب افريقيا . @ نبدأ بالحديث عن المنتخب الوطني, و كما قلت كان هناك إخفاق للخضر بجنوب افريقيا ، فحسب رأيك ما هو السبب في عدم تمكن الخضر من تجاوز عتبة الدور الاول ؟ - ج : اعتقد ان المنتخب الوطني قدم كرة جميلة و ممتعة , لكن هذا لم يكن كافيا لتجاوزه الدور الثاني والذي كان في متناول اشبال حاليلوزتش, بحيث أن الخبرة و نقص الفعالية في الهجوم جعلت المنتخب الوطني يكتفي بالمشاركة دون تحقيق حلم الانصار , الذين كانت لهم امال كبيرة معلقة على هذا المنتخب من جيل جديد و شاب . @ تؤكدون أن الناخب الوطني قد اخفق في تحقيق حلم الانصار، فهل كان اختيار صائبا للفاف عندما راهنت على كفاءات أجنبية على حساب المحلية ؟ - ج : الامر يتعدى اختيار الطاقم الفني, لان الناخب الوطني حقيقة قدم اضافات للمنتخب ولا يخالفني الكثيرون عن الاداء الرائع الذي سجلته كتيبة حاليلوزتش بدورة جنوب افريقيا، إلا أنني كما قلت نقص الخبرة و غياب العناصر التي تقود هذه المجموعة من الشباب حالت دون تحقيق نتائج ايجابية، وأنا اعتقد انه لو وجد انسجام أكثر ما بين اللاعبين لكانت هناك نتائج ايجابية، والاخفاق المسجل تتحمل أنديتنا جزء منه ، لأنها لم تتمكن من تكوين العناصر التي تسمح للمنتخب الوطني بالاستفادة منها. @ كيف ذلك ؟ - ج : انا اقول لك ، هناك تقصير كبير من جانب الفرق المحلية في صقل المواهب الموجودة ، وأنا أرى أطفال صغار في الشوارع يلعبون الكرة ، وانبهر للفنيات التي يقدمونها لكنهم لا يجدون من يمهد لهم الطريق لتفجير تلك المواهب ، فجل الأندية الجزائرية تلهث وراء النتائج في محاولة لإرضاء أنصارها ، تسبق الزمن و ليس لها استراتجية واضحة. @ والدليل ان اندية الغرب التي كانت مدرسة لصقل المواهب أصبحت تعاني هي الاخرى ، فلم يرجع السبب حسب رأيك ؟ - ج: نعم اندية الغرب التي كانت مهد المواهب للأسف اراها تعاني كلها ، اتحاد بلعباس كان عندما يستقبل بملعب 24 فبراير منافسيه، من الصعب على مناصرين اقتناء تذاكر الدخول إلى الملعب، وفي بعض الاحيان صاحب التذكرة لا يكون محظوظا من اجل متابعة اللقاء، أما بتلمسان فأمر مختلف، وعلى ما اعتقد ان في هذا الفريق كانت هناك في كل موسم لاعبين من الأواسط يطيحون بالكوادر في صنف الاكابر، وكم من لاعب خرج من المدرسة التلمسانية وحتى اتحاد مغنية ، نفس الكلام ينطبق على وهران التي لها ما لها من تاريخ، حرام على هؤلاء المسيرين الذين قضوا على فريقا فتيا كان بمثابة ورشة لصناعة اللاعبين أصبحوا فيما بعد نواة للمنتخب الوطني ، ففي إحدى الفترات التي كنت اشرف فيها على المنتخب، كان لدي أكثر من أربعة لاعبين من مولودية وهران، منهم بديار والمرحوم فريحة والبقية لا أتذكر أسماءهم، أما الآن فالفريق لا يتوفر على أي لاعب ينشط في مختلف المنتخبات الوطنية. فعلى الفاف مراجعة بعض النقاط و فرض على هذه الفرق التكوين واستحداث الامور في الاصناف الصغرى . @ في الأخير ما هي الرسالة التي توجهها للشباب المتمرس لكرة القدم ؟ - ج : اعملوا واتركوا الجوانب المادية تأتي وحدها، لان كرة القدم شيء رائع فالاستمتاع بهذه الهواية والعمل اكثر هو المخرج الوحيد، وأناشد رؤساء فرق الجهة الغربية بالعودة الى الأصل وهو التكوين في الفئات السنية لأنه المخرج الوحيد وتكاتف الايدي ما بين المسيرين و نبذ الخلاف الذي هو المتسبب الاول في ما الت اليه كرة القدم الجزائرية.