وافق مجلس الأمن الدولي على ارسال مزيد من قوات حفظ السلام إلى دولة جنوب السودان التي تشهد اضطرابات دامية منذ أزيد من عشرة أيام خلفت آلاف القتلى حتى الآن حسب تقدير الأممالمتحدة وسط دعوات دولية لضبط النفس ووقف الاقتتال. فقد قرر مجلس الأمن الثلاثاء إرسال مزيد من قوات حفظ السلام إلى جنوب السودان عقب اجتماع طارئ للمجلس بحث خلاله الوضع في هذه الدولة الفتية وسبل تعزيز بعثة الأممالمتحدة هناك من أجل المساعدة على حماية عشرات الآلاف من المدنيين من النزاع المتنامي. وتبنى المجلس القرار رقم 2132 لإرسال قوات أممية إضافية قوامها 6000 جندي لكي ينتقل عدد بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (مينوس) من 7000 عسكري إلى 12.500 حسب السقف المسموح به وينتقل عدد الشرطة من 900 إلى 1.323 مطالبا "بوقف فوري للاعتداءات" بين مؤيدي رئيس جنوب السودان سالفاكير ميارديت ونده رياك مشار و "البدء في الحوار فورا" بين الرجلين ومشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاك القوانين الخاصة بحقوق الانسان. وجاء القرار عقب دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لزيادة قوات حفظ السلام في دولة جنوب السودان وإرسال موجة سريعة من التعزيزات ومضاعفة القوات الدولية المتواجدة هناك ومن المنتظر أن يقدم بان كي مون تقريرا لمجلس الأمن في ظرف 15 يوما حول انتشار هذه التعزيزات.