أعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن قلق بلاده مما أسماه استمرار دعم جنوب السودان لحركات التمرد الناشطة ضد الخرطوم، جاء ذلك في رسالة بعث بها البشير إلى نظيره في جنوب السودان سلفاكير ميارديت نقلها وزير خارجيته علي أحمد كرتي وأطلع كرتي سلفاكير على المعلومات المتوفرة لدى الخرطوم حول "دعم جوبا العسكري واللوجستي للحركات المسلحة الناشطة ضد الخرطوم عبر حدود البلدين"، يذكر أن رئيس جنوب السودان كان قد أرجأ زيارته إلى الخرطوم إلى منتصف جويلية المقبل في خطوة عزاها محللون إلى اتهام جوبا بدعم المتمردين، في سياق آخر طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من مجلس الأمن الدولي الموافقة على إرسال 1126 جنديا إضافيا من قوات حفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان، بينما تعهد مسؤولو جنوب السودان بعدم السماح للمتمردين بالعمل عبر حدودها مع السودان في أعقاب اتهام الخرطوملجوبا بدعم متمردين شنوا هجوما بالأراضي السودانية خلال أفريل الماضي، وأوضح الأمين العام أن منطقة أبيي تشهد معارك دموية بين مجموعات متنافسة "لا تزال مسلحة ويناصب كل منها العداء للآخر ويرتاب منه" وفي تقرير إلى المجلس شدد بان على أن "وجود مجموعات مسلحة في أبيي ما زال يشكل تهديدا ملحوظا" مما يستدعي تعزيز هذه القوة وزيادة عددها، وتضم قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي حاليا نحو أربعة آلاف جندي غالبيتهم إثيوبيون في حين أن العدد الأقصى المسموح به لهذه القوة بموجب قرار إنشائها من مجلس الأمن هو 4200 جندي.