ستنطلق أشغال انجاز مركب للنسيج و مختلف الألبسة بولاية غليزان خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة حسب ما علم من مدير التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار . و سيتم تجسيد هذا المشروع الهام الذي عرف مؤخرا التوقيع على القانون الأساسي للشركة الجزائرية التركية و التي تحمل اسم الجزائرية للملابس " تايال " على مستوى الحظيرة الصناعية المستحدثة منذ سنة بمنطقة سيدي خطاب. ويعد المشروع الذي تمتد أشغاله على فترة سنتين ، شراكة بين البلدين 51 بالمائة للجزائر و49 بالمائة للشريك التركي وفقا للقانون الجزائري . كما سيتم انجاز هذا المشروع الضخم الذي يصل حجم الاستثمارات فيه الى 155 مليار دينار ، بالمنطقة الصناعية لسيدي خطاب الواقعة على بعد 20 كلم شمال الولاية على مقربة من الطريق السيار شرق - غرب و بمحاذاة السكة الحديدية المزدوجة و غير بعيدة عن ميناء ولاية مستغانم المجاورة . و سيمكن المشروع الذي يجسد بهذه المنطقة الاستراتيجية والتي تجذب نحوها استثمارات هامة بفضل مؤهلاتها المتعددة التي مكنتها من احداث عدة مشاريع تتنوع في مجالي الصناعة و الخدمات ،ستسمح بتسريع وتيرة التنمية بالولاية و جعلها وجهة مفضلة بامتياز . كما سيجسد هذا المجمع الذي ستنطلق به الأشغال قريبا و يتضمن 20 مصنعا للنسيج بالاضافة الى مركز أعمال و مدرسة للتكوين على مساحة 250 هكتار على مستوى هذه الحظيرة الصناعية . و سيسمح هذا المشروع الذي ستخصص منتوجاته المتنوعة من مواد للتفصيل و الألسبة الجاهزة و غيرها من منتجات النسيج للسوق الوطنية و للتصدير بنسبة 50 بالمائة ، باستحداث 25 ألف منصب شغل أثناء البناء و العمل . و كان الوزير الأول عبد المالك سلال قد شدد على ضرورة الانطلاق فورا في انجاز هذا المشروع و تسليمه في 24 شهرا ، خلال زيارته الى الولاية في شهر نوفمبر الماضي ، و ألح في نفس السياق على الإسراع في تجسيد جل المشاريع الاستثمارية و تقليص مدة إنجازها للاشارة فان منطقة سيدي خطاب التي سينفذ بها هذا المشروع من ضمن 21 مشروعا في طور الإنجاز ، قد استفادت من عملية تأهيل على مساحة 500 هكتارا و هي قابلة للتوسع الى 2700 هكتار .