كشفت مصادر من مديرية التشغيل بولاية عين تموشنت عن الشروع قريبا في إعداد البطاقة التقنية بغرض حصر طالبي العمل الفعليين نظرا لتسجيل عمليات تلاعب ضمن عقود الإدماج كتقديم بعض الأشخاص لتصريحات شرفية كاذبة و منهم طلبة جامعيون للاستفادة من عقود " الأنام " ، و ذلك بالتوطأ مع بعض أعضاء المجالس البلدية ، حيث ضبطت عدة حالات لأشخاص مقربين من هؤلاء ،فقد أحصت مديرية التشغيل في هذا الإطار عقب إجراء عملية مراقبة لفئة كبيرة ممن ليس لهم الحق في الحصول على هذا العقد ، إذ تعدى العدد 1315 شخصا منهم 211 طالب بالمركز الجامعي لعين تموشنت ، أنساج 262 ، أونجام 689 ، كما قدر عدد المستفيدين من المحلات التجارية 31 شخصا ، في حين بلغ عدد المستفيدون المتحايلون من برنامج النشاط الاجتماعي 63 شخصا أمّا المعنيون بالتكوين المهني فبلغوا 62 شخصا ، لتشير ذات المصادر أن توجه الدولة الجزائرية ينصب حاليا الى تشجيع الشباب للاستثمار الاقتصادي ضمن مؤسسات مصغرة على غرار الاستفادة من وكالات دعم تشغيل الشباب الثلاثة المختلفة أو عقود جهاز المساعدة على الإدماج لمديرية النشاط الإجتماعي أو عن طرق قيام صندوق الزكاة بتقديم مساعدات ودعم مالي أو المحلات الممنوحة للشباب و غيرها و هي أجهزة لاقت رواجا و إقبالا من طرف مختلف فئات الشباب الذين توجهوا اليها ، و هو ما يجعل نسبة البطالة المسجلة بالولاية -حسب مدير التشغيل السيد عاصمي عبد اللطيف -و المقدرة ب 10 بالمائة مشكوكا فيها ، فالنسبة أقل بكثير من ذلك إذا وٌضع حدّ للمتحايلين على المديرية و الذين استفادوا من أكثر من جهاز مساعدة ، حيث بلغ خلال سنة 2013 أكثرمن 25718 شاب يتقاضون أجورهم بانتظام ، منهم 4138 جامعي ، 5802 مدمج ثانوي و متخرج من مراكز التكوين المهني ، في حين قدر عدد المدمجين المستفيدين من برنامج عقود الإدماج "16684 شاب .