سجلت ولاية سيدي بلعباس، خلال السنة المنصرمة، 2011 رقماً معتبرا في عدد مناصب الشغل، التي تم توفيرها للشباب البطال عن طريق مختلف أجهزة الدعم المختصة كالوكالة الولائية للتشغيل وصندوق التأمين عن البطالة، ووكالة دعم وتشغيل الشباب. وناهز عدد البطالين الذين استفادوا من عقود الإدماج المهني بفروعه الثلاثة، منذ شهر جانفي إلى غاية 30 نوفمبر، ما يقارب 30 ألف شاب، حيث تعد الوكالة الولائية للتشغيل من أبرز الأجهزة التي ساهمت بالقسط الأوفر من هذه الحركية التي عرفها القطاع بشكل كبير خلال 2011 بالمقارنة مع السنوات الفارطة. وقد تمكن الجهاز، في فرعه الخاص بعقود إدماج حاملي الشهادات الجامعية والتقنيين السامين، من تشغيل 7448 شابّ، بينهم 256 في القطاع الاقتصادي العمومي و886 في القطاع الاقتصادي الخاص، والباقي كلهم في المجال الإداري. أما فرع عقود الإدماج المهني الذي يعنى بخريجي التكوين المهني والتمهين ومن لهم مستوى دراسي في الطور الثانوي، فأفضى إلى توظيف 7380 شخص، في الوقت الذي استطاع فرع عقود التكوين والإدماج الذي يهتمّ بفئة الشبان الذين لا مستوى لهم ولا تأهيل من إدماج 13408 داخل ورشات عمل خاضعة إلى 7 قطاعات، وهي الأشغال العمومية والبيئية والتجهيزات العمومية والغابات والسياحة والري والبناء والتعمير، وتمكينهم من قضاء فترة تكوينية في مراكز التكوين مدّتها 6 أشهر قابلة للتجديد. وفي هذا الإطار، تتاح لهم فرصة اكتساب حرفة معينة من شأنها ضمان العيش الكريم لهم بعد حصولهم على شهادة تأهيل، ثم إدماجهم في عالم الشغل عن طريق إنشاء أنشطة خاصة بهم. وسيتدعم القطاع بجهاز جديد يتعلق بتكوين الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة، والذين تخلوا عن الدراسة، حيث سيمكنهم الحصول على تكوين مدته ستة أشهر في تخصصات تحددها مصالح مديرية التشغيل بالتنسيق مع الوكالة الولائية للتشغيل، مع الأخذ بعين الإعتبار عروض المؤسسات والحرف المطلوبة في سوق الشغل. للإشارة فإن عدد الشبان المدمجين من خلال هذا الجهاز الحديث النشأة بلغ، مع أواخر شهر نوفمبر الماضي، 93 شابا، على أن يرتفع عددهم سنة 2012 نظرا لاستفادة الولاية من مختلف المشاريع التنموية والاستثمارات الاقتصادية التي ستمكن من امتصاص جزءا كبيرا من البطالة. يذكر أن مديرية التشغيل ترصد شهريا مبلغ 37 مليار سنتيم يسدد كرواتب لفائدة الشبان المستفيدين من عقود الإدماج المهني بكل فروعه.