أعلن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال ,في ختام زيارته التفقدية لولاية معسكر يوم الثلاثاء، عن تخصيص 3070 مليار سنتيم لصالح هذه الولاية، لتمويل برنامج إضافي للتنمية قوامه 38 مشروعا موزعا على 10 قطاعات بما فيها برنامج للتنمية البلدية . وأوضح الوزير الأول أن هذا البرنامج , جاء لدعم مخطط التنمية للعام الجاري , و لسد الثغرات فيه، ولتحديث وعصرنة الهياكل القاعدية وتحسين ظروف حياة المواطن. وفي تفصيلات البرنامج الجديد استحوذ قطاع السكن و التعمير على حصة الأسد ب 7,3 مليار دج موجهة لإنجاز 3000 سكن ريفي و1000 سكن عمومي إيجاري ( تحدث سلال عن إمكانية رفعها إلى 3000 وحدة)، وكذا تهيئة الطرق الحضرية . كما استفاد قطاع الأشغال العمومية من 3,7 مليار دج لتمويل عدة عمليات من أهمها، ازدواجية الطريق بين سيدي داود بسيق و قرية زغلول بزهانة على مسافة 12 كلم . قطاع الموارد المائية اقتطع من هذا البرنامج مبلغ 3,5 مليار دج لإنجاز حزمة من المشاريع، ابرزها 6 حواجز مائية، وإعادة الاعتبار لمحيط قشوط المسقي على مساحة 500 هكتار، سيسقى من سد وادي تحت الذي هو قيد الإنجاز ببلدية عين فراح . أما نصيب التربية والتعليم فتمثل في 2,7 مليار دج ستمكن القطاع من دعم هياكله بثانويتين و5 متوسطات و 6 مجمعات مدرسية و51 قسما للتوسعة و 15 مطعما مدرسيا و4 أنصاف داخليات فضلا عن اقتناء 23 حافلة للنقل المدرسي . التجديد الكلي و إعادة الاعتبار لمستشفى 240 سرير، وتجهيز الهياكل الصحية بالعتاد الطبي ,واقتناء 10 سيارات إسعاف مجهزة , هي بعض العمليات المسجلة لحساب قطاع الصحة المستفيد من مبلغ 2,3 مليار دج في إطار البرنامج الإضافي للتنمية الذي مول أيضا عمليات أخرى في حدود 1,6 مليار دج لصالح الشباب والرياضة , و 640مليون دج لقطاع النقل و 442 مليون دج للفلاحة و 400 مليون دج للاستثمار، ويضاف إلى ذلك مبلغ 1,5 مليار دج لتمويل برامج التنمية البلدية . وبهذا البرنامج يكون الوزير الأول قد أجاب و استجاب لمعظم المطالب و الانشغالات التي عبر عنها المنتخبون و ممثلو المجتمع المدني في اللقاء الذي ختم به زيارته لولاية معسكر، باستثناء أحد المطالب الأساسية التي يجمع عليها سكان الولاية و المتمثل في فتح كلية للطب بجامعة معسكر مع إنشاء مستشفى جامعي، المطلب الذي أجل الوزير الأول الفصل فيه إلى حين دراسة الملف من جميع الجوانب , بحجة أن الأمر يتعلق بتكوين أطباء تقع عليهم مسؤولية التكفل بصحة الناس، وملاحظا في نفس الصدد ضعف التأطير البيداغوجي بجامعة معسكر , لكنه اقترح بالمقابل البدء بإقامة توأمة بين أحد المستشفيات الجامعية وبين مستشفى معسكر، لتحضير الأرضية لتجسيد هذا المطلب مستقبلا.