دقت ساعة الحقيقة، صعود أو بقاء تتويج أو إخفاق فرحة أو حسرة، دمعة أو بسمة، فعلها الغزلان وأحيوا "السيسبانس" إلى آخر جولة، وسواء كسبتم الرهان أو فشلتم ، لاتخجلوا وإرفعوا رؤوسكم فإنكم تستحقون العلامة الكاملة. ظهيرة اليوم تنتظركم أم المقابلات هي نهائي بأتم معنى الكلمة للفائز فرحتان اللقب والصعود وللمنهزم فرحة واحدة وهي أداء مشوار رائع. في سانت أنطوان، البلاطو، المدينةالجديدة، سيدي الهواري، الحمري وكل الأحياء الشعبية يحضرون لليلة بيضاء فبادلوا ياغزلان، الأنصار التحية، المهمة صعبة والضغط رهيب لكن رفاق طاهر وبوهدة وبورابة عودونا على التألق داخل القواعد وخارجها. لم يعد يفصلكم عن حظيرة النخبة إلا جسر أخير هو محفوف بالمخاطر لكنه عبوره ليس بمستحيل، ينتظركم آلاف من المشجعين ليفقدوكم تركيزكم لتعودوا بخفي حنين، لكن الحنين إلى القسم الأول أقوى وبلغة الأرقام ثلاث نقاط والقادم أحلى. الجمعية وبعد لقاء المحمدية أجرت تحضيرات عادية لاطبخة تكتيكية إنما جرعات معنوية بتحفيزات مادية بعلاوات تصاعدية من 20 إلى 30 مليون والقادم أحلى. الغزلان لكسب الرهان عليهم اللعب بواقعية وكسب الصراعات الفردية والتركيز وتجنب العصبية لإتامة الأفراح والليالي الملاح بوهران البهية. أما في سعيدة فلاحديث داخل معاقل انصار مولودية سعيدة إلا عن اللقاء الذي سيكون اختتام موسم بطولة القسم الثاني بين الرائد فريق مولودية سعيدة والملاحق العنيد جمعية وهران لقاء يشكل أهمية بالغة للفريقين بإعتباره سيحدد بشكل نهائي وبدون حسابات صاحب التأشيرة الوحيدة للمرور إلى القسم الأول وهو ما سيشهد له عشية اليوم بداية من الساعة الثالثة ملعب 13 أفريل 58 بسعيدة، مباراة حديث الساعة من دون شك ستجلب انظار كل متتبعي الكرة المستديرة هي بمثابة لجمهور سعيدة عرسين عرس ذكري تتويج فريق المولودية بأول كأس للجمهورية سنة 65 والتي سبق وأن خصت "جريدة الجمهورية" صفحة لهذا الحدث بوجود من تبقي لرفقاء سعيد عمارة بسعيدة الذين كان لهم الفضل في هذا التتويج الأول في الجهة الغربية 9 ماي 65 أمام ترجي مستغانم ب 1/2 عرس اعطى نكهة خاصة بحضور رفقاء عمارة في الجبهة الكروية مخلوفي، ماعوش، سوخان، رواي، زيتوني ووجوه كروية اعطت الكثير لكرة القدم الجزائرية بدون أن ننسى كروم بوبول وكأن التاريخ يريد أن ينطق أن شهر ماي مخصص لافراح سعيدة والمناسبة للقاء اليوم الذي هو العرس الثاني للجمهور السعيدي الذي يريد من هذا اللقاء أمام الجار الودود والمدرسة العريقة » لازمو« أن يكون لقاء تسوده الأخوة والمحبة في المدرجات وترك الميدان يحكم بين المدرستين هي مباراة لا يمكن أن نصفها أو حتى نحدد نتيجتها مسبقا مادام المباراة تعد اصلا نهائي كأس والمتوج بها يركب قطار الصعود إلى القسم الأول الذي يمر من هنا على ملعب 13 أفريل.