لا يزال الطلبة الجامعيون القاطنون ببلدية سيدي بوبكر والتي تبعد عن مقر الولاية قرابة 45 كلم من مرارة المعاناة والتهميش الذي طالهم وسبب للكثير تراجعا في تحصيلهم العلمي نتيجة النقص الكبير المسجل في وسائل النقل من مقر البلدية وباتجاه مقر الولاية من أجل الالتحاق بكلياتهم هذا الوضع أجبر الكثيرين على محاولة الاستيقاظ باكرا ومنذ الساعة الخامسة يوميا من أجل الظفر بوسيلة نقل أو حافلة تنقلهم نحو الجامعة وأحيانا يضطرون إلى الركوب في سيارات الأجرة أو الكلونديستان والتي أرهقت جيوبهم ولاسيما لأصحاب الدخل الضعيف والبسطاءوقد أشار هؤلاء أن معاناتهم تضاعفت منذ التغييرات التي طرأت على مستوى مخططات التوقف الخاصة بحافلات النقل العمومي وكذا سيارات الأجرة ولاسيما بعد وضع المحطة البرية للمسافرين بالولاية في الخدمة، الأمر الذي يجبرهم على التوقف عند مفترق الطرق ببلدية الرباحية وقطع مسافة تقارب 03 كلم يوميا ذهابا وإيابا نحو الجامعة. وما زاد الطين بلة حسب أصداء هؤلاء الطلبة أنهم يصادفون متاعب أخرى بعد مغادرتهم لمقاعد الجامعة في حدود الساعة الخامسة وخاصة خلال هذا الفصل، أين يكون الظلام قد ساد الأجواء، حيث يناشد المعنيين الجهات المسؤولة قصد التكفل بهذا الانشغال الذي يؤرقهم وأصبح يهدد مستقبلهم العلمي وخاصة بالنسبة للطالبات اللواتي يصادفن يوميا متاعب سواء خارج بيوتهم من طرف الشباب المنحرف وداخلها من طرف العائلة نظرا لتأخرهم بسبب مشكل النقل.