حذر الأطباء المكونون في مجال طب الأطفال بولاية وهران من انتشار عدة مشاكل صحية وسط المتمرسين و الصغار بسبب سوء التغذية الناجم عن استهلاك وجبات سريعة و غير صحية كالساندويتشات و المأكولات الجاهزة و الحلويات و غيرها التي أصبحت تباع في كل مكان و أمام المدارس حيث سجل ارتفاع مقلق في عدد الأطفال المصابين بالسمنة فمعظم المؤسسات الصحية المتخصصة في طب الأطفال تستقبل يوميا حالات مماثلة خلفت مضاعفات خطيرة كمشاكل في القلب و ضغط الدم و التنفس و اختلال في افرازات بعض الغدد و التبول أيضا و حسب تقارير هؤلاء الأطباء فان حوالي ربع الأطفال المرضى الوافدين إلى المستشفيات للفحص أو العلاج يعانون من مشاكل لها علاقة مباشرة بالوزن الزائد الذي غالبا ما يكون مصدر أمراض عضوية خطيرة وهذا يعني ان حوالي 25 بالمائة من الأطفال مهددين بالسمنة . و علاج هذه المشاكل الصحية يتطلب علاج السمنة أولا و هو أمر يستوجب إشراك الأولياء الذين غالبا ما يكونون السبب الرئيسي في معاناة أبنائهم من الوزن الزائد لذلك فرقة الأطباء المكونين هذا المشكل في بداية اهتماماتهم خلال هذا الموسم بالتنسيق مع أطباء الصحة المدرسية أولا بإجراء إحصاء عام لعدد الحالات وسط التلاميذ في كل الأطوار و الملة انطلقت هذه السنة علما انه خلال الموسم الدراسي الفارط أخد تلاميذ الأقسام التحضيرية و السنة الأولى ابتدائي كعينة لتحديد الوضع فتبين بعد التحقيقات الأولية انه مقلق فعلا لان عدد الحالات المسجلة وسط هذه الفئة فقط فاق 3400 حالة لذلك أبرمت اتفاقية مع مستشفى كناستال لفحص هؤلاء و تحديد الأسباب ان كانت نفسية ام عضوية . و تقول ذات المصادر الطبية بان الهدف الآن هو تكوين الأطباء العامون بالمؤسسات العمومية حول كيفية التعامل مع هذه الحالات و علاجها عضويا و نفسيا خصوصا الأطفال الذين لا يزالون يتبولون رغم بلوغهم سن معين . و ستنظم مصلحة الوقاية يوما تكوينيا حول التغذية من اجل إدراج ذلك ضمن برامج المؤسسات الصحية ووحدات حماية الأمومة و الطفولة.