وجهت مديرية البيئة إعذارات مختلفة لجل البلديات التي تقوم بتفريغ نفاياتها المنزلية ببحيرة تيجلامين الواقعة ببلدية قديل، خاصة بعد تأكد تسجيل حالات عديدة ومخالفات متكررة من بلديات حاسي بونيف وحاسي بن عقبة وحتى قديل، برمي نفاياتها المنزلية بهده البحيرة التي أصبحت مكانا فوضويا مسدودا بعدما كانت مكانا وملاذا تزوره العائلات للترويح عن النفس... وما يزيد الأمر سوءا، هو لجوء هؤلاء "المسؤولين" إلى حرق هذه النفايات بعين المكان، مما يزيد في تلويث المحيط الذي يصبح غير ملائم وخطيرا على صحة المواطنين غير البعيدين عن هذا المكان، الذي أصبح مع مرور الوقت واللامبالاة والإهمال، مكانا منسيا بعدما تحول إلى مفرغة عمومية غير شرعية أمام أنظار السلطات العمومية المحلية المنتخبة التي لم يستطع أعضاؤها التحرك. وحسب مسؤولين على مستوى مديرية البيئة، فإن الأمر بدأ يتدهور تدريجيا، مما يستدعي الانتباه إليه وتدارك الأمر قبل فوات الأوان، حيث أصبح يشكل خطرا على المناطق المحيطة به، لا سيما خلال فصل الصيف، حيث تكثر الروائح الكريهة المنبعثة والحشرات الضارة والكلاب الضالة.. الخ... وأمام الإعذارات التي وجهتها المديرية إلى رؤساء البلديات المعنية القريبة من البحيرة، فإن الأمر سيتغير من خلال تسجيل تقليص أولي في رمي الفضلات والنفايات المنزلية إلى غاية استعادة البحيرة بعد القيام بتنقيتها وتنظيفها، خاصة وأنها محمية منذ تاريخ 12/12/2004. علما أن هذه البحيرة تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 24 هكتارا. مديرية البيئة أكدت عبر العديد من مسؤوليها، أن مخالفة احترام الإعذارات الموجهة إلى رؤساء البلديات، ستعرض أصحابها لغرامات مالية كثيرة، إضافة إلى معقابتهم بصفة قانونية، لاسيما وأن هناك تقارير كثيرة تؤكد تعرض البيئة إلى الضرر مثلها مثل المواطن البسيط الذي يعيش غير بعيد عن هذه البحيرة المحمية، التي توليها السلطات العمومية اهتماما كبيرا، كونها مناطق رطبة ولما لها من أهمية في الوسط الطبيعي، مثلها مثل بحيرة ضاية مرسلي الواقعة ما بين دائرتي وهران والسانيا، التي سينطلق بها خلال هذا الشهر غرس 25 ألف شجيرة، بعدما تم منع رمي النفايات بها، فضلا عن المياه القذرة التي تصب بها. ومن بين المناطق الرطبة التي تسعى مديرية البيئة إلى الاهتمام بها والمحافظة عليها بوهران، نذكر إلى جانب، بحيرة تيلامين، بحيرة ضاية مرسلي، سبخة أرزيو التي تقدر مساحتها ب 150 هكتار، سبخة وهران التي تبلغ مساحتها 43 هكتارا، ضاية سيدي الشحمي 10 هكتارات، ضاية البقرة الممتدة على 200 هكتار، إضافة إلى بحيرة أم الغلاز التي تعادل مساحتها 300 هكتار.