تقدر الأرقام الرسمية المسجلة خلال العام الماضي ، أن نسبة العنف في الوسط المدرسي بتيارت قد وصل إلى نسبة 0,07 % وهي نسبة اعتبرها مصدرنا الرسمي من مديرية التربية ، بالضئيلة مقارنة بالولايات الأخرى ، وذلك أن العنف المدرسي ، عبر مختلف المؤسسات التقليدية لم يأخذ الحجم الأكبر وهذا بفضل عوامل عديدة منها تظافر الجهود لمربين والمختصين . وحسب ذات المصدر فقد سجل خلال العام الماضي 276 حالة عنف بالمدارس الابتدائية بنسبة 0,07 % أما بالمتوسطات فقد وصلت حالات العنف والاعتداء ما بين التلاميذ إلى 993 حالة ، أي بنسبة وصلت الى 0,42% أما بالثانويات فقد وصل مجموع الحالات إلى 517 بنسبة 0,49% ومعظم حالات العنف المسجلة من الاعتداء الجسدي أو اللفظي أو الضرب المتبادل بين التلاميذ وما يعرف لدى الأطباء بالسلوك العدواني للتلميذ ويفسر نتيجة لعدة عوامل منها تعاطي المخدرات أو الاضطرابات النفسية للتلميذ والمشاكل داخل الوسط الأسري . وغالبا ما تكون هذه المشاكل مطروحة بالمدارس المتواجدة بالمناطق الحضرية ، ضف إلى هذا الاكتظاظ داخل الأقسام ، الشيء الذي يؤدي إلى تفشي هذه الظاهرة الغريبة عن المؤسسة التعليمية الجزائرية. واعتبر ذات المصدر الرسمي ، أن العنف المدرسي عبر إقليم ولاية تيارت لم يأخذ أبعاد خطيرة وذلك لعدة اعتبارات منها أن معظم المؤسسات التعليمية تقع بالبلديات والمناطق الفلاحية ، ومعروف هنا أن التقاليد مازالت تحكم وتتحكم أكثر في زمام الأمور ، كما أن العنف المدرسي الآن أصبح ينحصر فقط في كبرياء المدن ومنها عاصمة الولاية تيارت ، وما تبقى من المدارس فهو يقع خارج التجمعات الكبرى والمتمركزة في البلديات. فان الظاهرة ومنذ أعوام عديدة أصبحت متفشية ويمكن محاربتها والحد منها بتظافر الجهود ليس فقط من المربين وإنما من أولياء التلاميذ والجمعيات الناشطة في مجال التربية والتعليم وإيجاد حلول كفيلة لهذا المشكل الذي يتمركز أكثر بالمتوسطات أي في مرحلة المراهقة .