دعا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الاحد المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية بالضغط على اسرائيل لحملها على الانصياع للشرعية الدولية ويستكمل الخطوات التي باشرها بمنح فلسطين صفة عضو مراقب فيالمنتظم الدولي. وأعرب لعمامرة في كلمة ألقاها أمام الدورة ال141 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي بدأت اشغالها اليوم عن أمله في ان تتوج المساعي الدولية المبذولة تجاه القضية الفلسطينية بالنجاح المأمول وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وان يلتئم شمل الفلسطينين الضامن والكفيل باستعادة الارض المسلوبة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وبشأن الازمة السورية دعا لعمامرة أطراف النزاع في سوريا الى تغليب لغة العقل وروح المسؤولية مؤكدا انه "لا يمكن المراهنة على المقاربة العسكرية وعلى وهم انتصار طرف على اخر". وأضاف ان الازمة السورية تحولت بعفل وطأة القتل والدمار وتفاقم المآسي الانسانية من أزمة داخلية الى أزمة دولية "تحركها الحسابات وتتصارع فيها المصالح دون اعتبار لما تخلفه من ضحايا ودمار ومآسي وبؤر ارهابية". وقال لعمامرة "نحن مطالبون باستنفار سياسي موحد وهبة جماعية لتشجيع الاطراف السورية لاتخاذ قرارات شجاعة من شأنها انجاح المسار التفاوضي الذي انطلق في اطار مؤتمر جنيف 2 السبيل الوحيد لإنهاء هذه المأساة ومعاناة الشعب السوري". وطالب أطراف النزاع السوري في أعقاب مؤتمر جنيف 2 الذي "كسر الحاجز النفسي" ب"التخلي عن المقاربة الاقصائية القاتلة والهدامة والقيام بتنازلات مشتركة ليس لطرف على حساب الاخر بل لإعلاء مصلحة الشعب السوري". وعبر عن أمله في ان يوصل السوريون الى توافق في مسار جنيف عبر حوار جاد واستغلال هذه الفرصة الثمينة لتجاوز كافة الحواجز التي تحول دون عودة السلم والامن الى ربوع سوريا التي كانت من مؤسسي الجامعة العربية وركيزة أساسية للعمل العربي المشترك.