نظمت صباح الأحد مسيرة حاشدة شارك فيها سكان مختلف أحياء مدينة غرداية وجابت الشوارع الرئيسية ل "التنديد بالجرائم المرتكبة خلال المناوشات التي حدثت يوم السبت" كما لوحظ. وقد اعتصم المتظاهرون أمام مقر الولاية مرددين شعارات تنادي بالعدالة و"تطبيق القانون ضد المجرمين المتسببين في هذه الأحداث التي تهز المدينة". وقد استقبل ممثلون عن هؤلاء المتظاهرين من قبل الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي الذي استمع لانشغالاتهم التي تمحورت حول "فتح تحقيق لتحديد مسؤوليات كل واحد" و"التسوية الدائمة لهذه الوضعية المتأزمة". ودعا السيد يوسف يوسفي الذي كان قد تنقل مساء السبت إلى غرداية إلى "توحيد الجهود من أجل عودة الوضعية إلى مجراها الطبيعي ". ووعد "بفتح تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات وتطبيق القانون ومتابعة عمليات التنمية فور عودة الهدوء". وذكر السيد يوسفي أيضا أن الدولة " ستساهم في إعادة تأهيل الممتلكات المتضررة جراء هذه الأحداث والتخفيف كذلك من معاناة المواطنين المتضررين". و"سيتنقل أعضاء الحكومة المعنيين بمختلف قطاعات التنمية إلى الميدان بدءا من الأسبوع القادم لضبط الأولويات الآنية بخصوص التنمية المستدامة للمنطقة"- كما أضاف السيد يوسف يوسفي. وأطر هذه المسيرة جهاز أمني مكثف من أجل تجنب أي انزلاق محتمل. وللتذكير فان ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب شخص رابع بجروح بليغة ليلة السبت عقب اشتباكات بين مجموعات من الشباب بغرداية.