تستقطب محطة الحمامات المعدنية لحمام بوحجر (28 كلم عن عاصمة ولاية عين تموشنت) أعدادا كبيرة من الزوار الراغبين في الاستفادة من خدماتها العلاجية والذين يتوافدون عليها طيلة أيام السنة من مختلف أرجاء الوطن حسبما لوحظ بعين المكان. وتتميز المنطقة بمناخ معتدل وموقع جغرافي يتوسط ثلاث مدن كبيرة بغرب الوطن وهي وهران وسيدي بلعباس وتلمسان وغير بعيد عن الساحل التموشنتي. كما تشكل شواطئ الولاية حافزا آخر للزائرين سواء من داخل أو خارج الوطن حسبما علم لدى مديرية هذه المؤسسة الحموية حيث بامكان العلاج بمياهها المعدنية والاستمتاع بمحيط مواتي للراحة وقضاء عطلة ممتعة. فعكس السياحة الاستجمامية فان النشاط الحموي يبقى مستمرا طيلة الموسم بفضل ما يزخر به حمام بوحجر من مؤهلات وأجواء مناسبة على مدار الفصول حسبما أشير إليه. وتوفر هذه المحطة التي فتحت أبوابها سنة 1974 خدمات مختلفة وحصص لاستعادة اللياقة من خلال الاستفادة من الخصائص الطبية للمياه المعدنية ذات حرارة تعادل 72 درجة والملائمة لعلاج أمراض المفاصل والجلد والأعصاب والنساء. كما ينصح باستغلال هذه المياه في علاج أثار الإصابات المفصلية وأمراض الفم والأذن والحنجرة والجهاز التنفسي حسبما أشير إليه. ويرتبط نجاح هذه المؤسسة الحموية كذلك بالاستثمارات الموجهة لتجديد التجهيزات الطبية اللازمة للمعالجة بالمياه والكهرباء وإعادة التأهيل الوظيفي إلى جانب الأثاث والأفرشة الخاصة ب 30 غرفة بالفندق و45 اقامة من نوع "بنغالو". وقد أنجزت من جهة أخرى حمامات فردية جديدة وخزانات للمياه ومطابخ مجهزة ناهيك عن سور خاجري وقنوات لتحويل المياه من منبع "عين البقرة" على بعد 1000 متر من المحطة. وقد تدعمت الهياكل الخاصة بالعلاج الحموي للمحطة المذكورة بمعدات تسمح بتقديم العلاج المتخصص من خلال اعتماد تقنيات الاستشفاء بالمياه المعدنية والعلاج الملحق والتكميلي وفق نفس المصدر. كما تتوفر محطة حمام بوحجر على عتاد خاص بالتدليك الجاف والعلاج الآلي وإعادة التأهيل الوظيفي والجمباز والعلاج بالاستحمام. وقد تجاوزت شهرة المحطة حدود الوطن كونها تشارك بانتظام فى الصالون الدولي للحمامات المعدنية الذي ينتظم بباريس حيث يجلب جناحها في كل مرة أعدادا كبيرة من الزوار حسبما أشير إليه. وقد شجع نموها المنتظم في السنوات الأخيرة وارتفاع رقم أعمالها على تعزيز المديرية العامة للمحطة المعدينة لاستثماراتها. وبالموازاة مع هذه الجهود يتم برمجة عمليات لإعادة تأهيل الطاقم المختص المشرف على المحطة من أجل تقديم أحسن الخدمات فيما يخص الإيواء والعلاج حيث يساهم هذا التحسين الذي يتطابق مع المعايير الدولية في الرفع من عدد الزبائن خاصة منهم من يبحثون على التداوي الذين بلغ عددهم 400 زائر في سنة 2009. ويتشكل نصف عدد الزبائن من المنتمين إلى المؤسسات والهيئات المتعاقدة كما يتكفل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية بنسبة من تكلفة إقامة المؤمنين اجتماعيا حيث تعتبر أسعارها معقولة.