لا تزال ملفّات الأنفاق الثلاثة التّي استفادت منها ولاية وهران أمام طاولة لجنة الصفقات العمومية، من أجل المصادقة عليها، والإعلان عن المناقصة الوطنية والدولية لإختيار مكتب الدراسات المؤهل للتكفل بالدراسات الأوّلية، علما أنّ هذه الأنفاق تتركز بكلّ من مفترق طرق »أنسات«، مفترق طرق الأمير، ناهيك عن مفترق طرق الميلينيوم المؤدي إلى القطب الجامعي الكائن بدوار بلقايد، وقد تمّ تخصيص لهذه المشاريع الثلاثة غلافا ماليا تقدر قيمته ب 120 مليار سنتيم، وهو ما يعادل 40 مليار سنتيم لكلّ مشروع، علما أنّ الهياكل الثلاثة سيتم إنجازها بأماكن تشهد ضغطا كبيرا على مدار السنة وهو الأمر الذّي يجعلها تقضي عليه كلّية. مثلما كان عليه الأمر منذ سنوات بمحاذاة إقامة الباهية، إلاّ أن الغيوم التي كانت بذات المكان إنقشعت كلّية وبمجرد انجاز النفق وذو الطابقين الذي سلم خلال شهر أفريل المنصرم علما أن الدراسة التقنية لهذا الهيكل بدأت وسجلت خلال سنة 2009، وتكفلت بإنجازه المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى، فضلا عن هذا يجدر التذكير أن هذا المشروع أخذ الطابع الإستعجالي إذ كان جاهزا قبل إنعقاد النّدوة الدولية السادسة عشر للغاز الطبيعي المميّع، وقد تمّ تخصيص له قيمة مالية تقدر ب 1.8 مليار دينار، وفي ذات السياق وفي نفس الفترة تدعمت الولاية بنفق آخر بالقرب من مركز الإتفاقيات يبلغ طوله 350 م كلّف غلافا ماليا يصل إلى 80 مليار سنتيم وعملية الإنجاز تمت بين كلّ من مديرية الأشغال العمومية ومؤسسة سوناطراك. ومايجدر التنبيه به أنّ التخمينات لاتزال قائمة حول ضرورة إنجاز نفق بساحة 11 ديسمبر1960 (روكس سابقا) بالإضافة إلى نفق آخر بمحاذاة ملعب »تولة علال« الكائن بشارع تلمسان، وهناك مشروع نفق آخر تم إلغاؤه كان مبرمجا بمحاذاة مقرّ الأمن الولائي (حي أسامة) وهذا لإلتقائه في ذات المكان مع مشروع التراموي الذّي أضحى يُحسب له ألف حساب لحفر ولو حفرة صغيرة. وللعلم أن ولاية وهران تتوفر على 5 أنفاق فقط، وهي نفق »ماكس مارشان« وهو أوّل نفق تعززت به الباهية وكان ذلك عام 2003، زيادة على نفق عين البيضاء والذّي تمّ تسليمه سنة 2005، فضلا عن نفق »بختي نميش جلول« الكائن بحي جمال الدين والذّي سلّم سنة 2008، هذا بالإضافة إلى كلّ من نفقي إقامة الباهية (الصديقية) وقصر المؤتمرات، وللتنبيه أنّ هذه المشاريع تلعب دورا كبيرا في تسهيل حركة السير والقضاء على البؤر السوداء التّي تخلق تذمرا واستياء وسط السائقين والمارّة.