قررت مديرية الأشغال العمومية بولاية قسنطينة إنجاز ثلاثة أنفاق جديدة لفك الخناق عن منطقتي الدقسي وعين الباي اللتان تعدان من النقاط المرورية السوداء. حيث يشهد المحور الرابط لوسط المدينة بشرقها ازدحاما كبيرا ناجم عن عدم مرونة الحركة سيما عند مدخل حي الدقسي، حيث يجد أصحاب السيارات صعوبة كبيرة في التوجه نحو الزيادية أو جبل الوحش، الأمر الذي يحدث فوضى يومية عند مفترق الطرق، و ما زاد الأمور تعقيدا التوقف الفوضوي للحافلات على حافة الطرقات خاصة في الفترة المسائية، الأمر الذي حول عملية التنقل إلى هذه الجهة إلى جحيم يتحاشاه أصحاب سيارات الأجرة مما خلف أزمة نقل حادة و إختناقا مزمنا. قد كانت فكرة إنجاز نفق أو أكثر بهذه الجهة مطروحة منذ سنوات إلا أنها ظلت مجرد اقتراح قال مدير الأشغال العمومية أنه سيتجسد بعد أن تم إعداد دفتر الشروط تهميدا للإعلان عن المناقصة الخاصة بالنفقين اللذين سيفصلان الاتجاهات عن بعضهما ويخلصان بالتالي سكان الجهة من عناء التنقل، وما الإقبال غير الطبيعي للمواطنين على القطار الهوائي إلا دليل على وجود أزمة مرور فعلية. وبمنطقة عين الباي تمتد طوابير طويلة تشكل بالقرب من معبر ماسينسا نقطة اختناق حاد تصل أحيانا إلى سطح عين الباي من الجهة العلوية والجامعة في الاتجاه الآخر، لكن الخطر لا يكمن في الازدحام بل في خطورة الحوادث التي يشهدها الطريق خاصة عند مفترق الطرق، وقد حاولت الجهات المعنية التقليل من الحوادث بوضع ممهلات وأشرطة حرشاء على الجهتين وغيرت إشارات المرور الخاصة بالجزء المؤدي إلى المطار، لكن المشكل بقي مطروحا بل وتأزم أكثر بعد أن حصل لبس في الأولية بالنسبة للسائقين. قد أقامت مصالح الدرك حواجز أمنية للتحسيس والردع لم تكن مجدية إذا وبمجرد رفع الحاجز تعود الامور إلى ما هي عليه، وحسب مسؤول القطاع فإن النفق سيكون في الجهة المؤدية نحو المطار وقد بلغ المشروع نفس المرحلة التي وصل إليها نفي الدقسي من الناحية الإجرائية، حيث سيتم الإعلان عن المناقصة الخاصة بالدراسة والإنجاز قريبا. المشاريع المذكورة تدخل ضمن برنامج كبير تستفيد منه قسنطينة بداية من السنة الجارية والذي يتضمن أيضا ازدواجية لمداخل المدينة تشمل الطرقات الوطنية 3، 5 ، 27 و20 .